استمع إلى الملخص
- تأتي الاستقالة وسط تصعيد عسكري في غزة والضفة الغربية، واستمرار التوتر على الحدود مع لبنان، مع استقالات أخرى في الجيش بسبب "الفشل" في إحباط عملية "طوفان الأقصى".
- منذ هجوم حماس في أكتوبر، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
قدم قائد القوات البرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تامير ياداي استقالته من منصبه لأسباب "شخصية"، وفقاً لوسائل إعلام عبرية. وقالت إذاعة الجيش: "أنهى قائد القوات البرية تامير ياداي مهام منصبه بعد 3 سنوات لظروف شخصية". وأضافت أنه "سيترشح في المستقبل لمناصب مهمة" دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ولم توضح إذاعة جيش الاحتلال متى قدم ياداي استقالته.
من جهته، نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري عن الجيش أن ياداي "استقال من منصبه لأسباب شخصية". وأضاف: "شغل ياداي منصب قائد القوات البرية خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت على طلبه".
وأشار إلى أنه "من المتوقع أن ينهي ياداي مهامه خلال الأسابيع المقبلة بمجرد العثور على ضابط بديل، ولم يتضح على الفور من سيحل محله". وتابع: "الجيش الإسرائيلي قال إن ياداي سيكون في إجازة مؤقتة حاليا، وسيقدم لاحقًا ترشيحه لمناصب مهمة في الجيش".
وتأتي الاستقالة في ذروة الحرب الإسرائيلية على غزة وإطلاق الاحتلال عملية في شمالي الضفة الغربية مع استمرار التصعيد على الحدود مع لبنان.
وعلى مدى الأشهر الماضية، قدم عدة قادة بالجيش الإسرائيلي استقالاتهم، أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس، وقائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، بسبب "الفشل" في إحباط عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حركة حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة"، وفق الحركة.
ومنذ ذلك التاريخ، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
(الأناضول)