طرد مدنيون في ريف الحسكة شمال شرقي سورية، يوم الإثنين قوات روسية ومنعوها من إنشاء نقطة عسكرية جديدة في منطقة قرب الحدود التركية.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد": إن أهالي في قرية بوزرة في ريف مدينة المالكية طردوا دورية روسية كانت تحاول إنشاء نقطة عسكرية في المنطقة. وأوضحت المصادر، أن الدورية المكونة من العديد من الآليات العسكرية المزودة برشاشات انسحبت من المنطقة، بعد تجمّع الأهالي أمامها ورفضهم لوجودها.
وتنتشر القوات الروسية في عدة مواقع بريف الحسكة، أبرزها مطار القامشلي العسكري، الخاضع لسيطرة قوات النظام، أقصى شمال شرقي البلاد.
وجاء الانتشار الروسي في المنطقة على خلفية اتفاق مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أواخر العام الفائت، نصّ على الحد من تقدم الجيش التركي وفصائل المعارضة إبان عملية "نبع السلام".
تنتشر القوات الروسية بريف الحسكة، على خلفية اتفاق مع قسد أواخر العام الفائت، نصّ على الحد من تقدم الجيش التركي
وكانت القوات الموجودة شمال شرقي سورية لاقت اعتراضاً من المدنيين، بعد تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية هناك.
واستقدمت القوات الروسية الموجودة في مطار القامشلي، قبل عدة أيام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بعد التعزيزات الأميركية التي وصلت أخيراً.
وقال بيان للتحالف الدولي إنه يتم نشر معدات جديدة إلى جانب "قسد"، لمواصلة هزيمة "داعش"، بما في ذلك نشر أصول مشاة ميكانيكية ومركبات برادلي القتالية لضمان حماية قوات التحالف، ومواصلة هزيمة "داعش" في سورية، بحسب البيان.
وحذر بيان التحالف من أن تنظيم "داعش" ما يزال يشكل تهديداً، و"ستظل عودة ظهوره قائمة ما لم يستمر الضغط عليه، بالرغم من هزيمته الإقليمية وتدهور قيادته".
واعتبرت وسائل إعلام أميركية أن القوات والمركبات الجديدة تعتبر استعراضاً للوجود الأميركي ومحاولة لردع الجيش الروسي عن العبور إلى مناطق شرق الفرات، التي تخضع لسيطرة قوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي.