استمع إلى الملخص
- ألغت مدريد عقد شراء ذخيرة من شركة إسرائيلية، مؤكدة التزامها بعدم بيع أسلحة لإسرائيل منذ بداية الصراع في غزة، واستبعاد الشركات الإسرائيلية من المناقصات المستقبلية.
- دعا رئيس الوزراء الإسباني المجتمع الدولي لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل، وحث الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب تصرفاتها في غزة ولبنان.
أعلنت إسبانيا، اليوم الخميس، أنها لن تسمح لإسرائيل وشركاتها بالمشاركة في المعرض الدولي الرابع للدفاع والأمن (FEINDEF) المقررة إقامته في العاصمة مدريد عام 2025. وقالت وزيرة الدولة لشؤون الدفاع الإسبانية، أمبارو فالكارسي، في بيان إنه "لن تكون هناك مشاركة مؤسسية في المعرض من إسرائيل أو أي شركة إسرائيلية".
وأضافت أن مدريد ملتزمة بالسلام والأمن في فلسطين ولبنان وتحترم القانون الإنساني الدولي، وأنه لا يمكن للمعرض "أن يقف غير مبال بهذا الأمر". وأوضحت أن السبب الكامن وراء قرار استبعاد إسرائيل من FEINDEF، أكبر معرض دفاعي في إسبانيا، هو "الاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان". وأردفت أن قرار الاستبعاد جاء أيضاً بسبب مهاجمة جنود إسرائيليين مجموعة دولية، من بينهم إسبان، في الضفة الغربية.
معرض FEINDEF يصنف بين أكبر 10 معارض دفاعية في العالم، وسيقام في مدريد بين 12 و14 مايو/ أيار 2025، بمشاركة أكثر من 400 شركة دفاعية.
يوم الثلاثاء، ألغت مدريد عقداً لشراء ذخيرة من شركة إسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان إن "الحكومة الإسبانية لا تزال على تعهدها بعدم بيع أسلحة لإسرائيل منذ بداية الصراع المسلح في أراضي غزة... ورغم أن الأمر في هذه الحالة يتعلق بشراء ذخيرة، فإن وزارة الداخلية بدأت بالإجراءات الإدارية لإلغاء عملية الشراء". وأضافت أنه سيتم استبعاد الشركات الإسرائيلية من أي مناقصات لم يتم البت فيها بعد.
وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد دعا المجتمع الدولي، في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للكف عن بيع الأسلحة لإسرائيل، كما حث في الـ15 من الشهر ذاته، بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل وإسرائيل بسبب ما تقوم به في غزة ولبنان.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 43 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وأضرار مادية غير مسبوقة بعدما حوّل القصف القطاع إلى أكوام من الأنقاض. وبالتزامن، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان.
(الأناضول، العربي الجديد)