وأوضح دراغمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش لقاء حول الانتخابات المحلية الفلسطينية، في رام الله، اليوم الأربعاء، أنّ "لدى حماس توجها صادقا للمشاركة في الانتخابات المحلية، لكن يوجد انتهاك لحرية المواطن الفلسطيني والتدخل في الانتخابات من قبل أطراف رسمية، ما يبعث برسالة سلبية إلى المواطن الفلسطيني للإحجام عن المشاركة للون سياسي معين".
وأعرب النائب الحمساوي عن خشيته من اتساع دائرة الاعتقالات السياسية، "الأمر الذي لا يطمئن المواطن الفلسطيني، ويخلق كذلك أجواء من البلبلة، علاوة على الضغط من قبل قاعدة حركة حماس للمستوى الرسمي بضرورة تأجيل الانتخابات".
واعتبر النائب ذاته أنّه إذا نجحت الانتخابات المحلية، وبعيداً عن نتائجها، فإنّ ذلك يبعث برسائل طمأنة للمواطن الفلسطيني، ويؤسس لشراكة حقيقية في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن "حماس جاهزة لخوض الانتخابات".
وفي كلمةٍ له خلال اللقاء، قال دراغمة، إنّ "هناك ميثاق شرف وقّعت عليه جميع الفصائل الفلسطينية، فيما يتعلق بضمان عملية الانتخابات المحلية، ونطالب الجميع بمراقبة الخروق التي تجري من قبل الأمن الفلسطيني، إذ توجد اعتقالات تعكّر الأجواء"، داعياً إلى احترام القانون، وأن يعبر الجميع عن رأيهم.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، لـ"العربي الجديد"، على هامش هذا اللقاء، في رد حول إمكانية وجود تحالف في الانتخابات المحلية بين حركة حماس وقوى اليسار الفلسطيني، إن "كافة الأمور مطروحة، ونحن نعمل لتمكين القوى الديمقراطية والشخصيات الوطنية من خوض هذه الانتخابات بقوائم موحّدة". وأضاف أنّ "هناك إرادة من الشعب الفلسطيني لإجراء هذه الانتخابات، ولا بد من احترامها، فهي انتخابات ستجري بمشاركة جميع القوى السياسية الفلسطينية، للمرة الأولى منذ بدء الانقسام".
وفي كلمة له خلال اللقاء، أوضح نائب الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية"، أن "الانتخابات المحلية استحقاق قانوني، ولحلّ الأزمة التي تعاني منها المجالس المحلية، وربما تشكل نموذجاً في مسيرة المصالحة من خلال وجود مخرج لمعالجة المصالحة ومدخل لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية". ولفت إلى وجود ميثاق شرف لضمان إجراء الانتخابات التي من الممكن أن توصل الفلسطينيين إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، وربما من الممكن الوصول إلى صيغة لإجراء تلك الانتخابات، على حد تعبيره.
بدورها، دعت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، انتصار الوزير، في كلمتها، إلى ضرورة مشاركة المرأة الفلسطينية في الانتخابات المحلية، وأن تكون قوائم الانتخابات وطنية، بحيث تشارك فيها المرأة بنسبة 30 في المائة لكل قائمة، مطالبة بتجسيد هذا الأمر على أرض الواقع.