محكمة سودانية تُبرئ 3 عناصر أمن من جريمة قتل أحد المتظاهرين

03 أكتوبر 2022
الأدلة كانت كافية للحكم ضد المتهمين وإيقاع حكم الإعدام عليهم (Getty)
+ الخط -

أصدرت محكمة سودانية في مدينة عطبرة، شمالي السودان، اليوم الاثنين، حكماً ببراءة 3 من أفراد جهاز المخابرات الوطني من قتل متظاهر في بدايات الثورة السودانية قبل نحو 4 سنوات.

وقُتل الطالب طارق أحمد في 21 ديسمبر/كانون الأول من عام 2018، أثناء مشاركته في تظاهرة بمدينة عطبرة، ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، ووجهت النيابة الاتهام لثلاثة من أفراد جهاز المخابرات، حيث كشفت التحريات مقتله برصاصة قاتلة.

إلا أن قاضي المحكمة رأى، في حيثيات حكمه، أن الأدلة غير كافية لإدانة المتهمين، فيما ركزت تقارير صحافية محلية على استنكار عائلة القتيل الحكم، مبينة أن الأدلة كانت كافية للحكم ضد المتهمين وإيقاع حكم الإعدام عليهم.

ومنذ وقوع انقلاب قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، صدر عدد من أحكام البراءة لعدد من المتهمين بقتل المتظاهرين، من بينها حكم المحكمة العليا بإلغاء قرار محكمة ابتدائية بالإعدام بحق نقيب في قوات الدعم السريع، كان قد أُدين بقتل المتظاهر حنفي عبد الشكور في مدينة أم درمان، كما أمرت محكمة أخرى في الخرطوم بإخلاء سبيل متهمين بقتل الطبيب بابكر عبد السلام، لكن المحكمة تراجعت في وقت لاحق.

في المقابل، بدأت محكمة في الخرطوم، اليوم الاثنين، محاكمة 7 من الثوار، كانت قد اتهمتهم السلطات بقتل رقيب في الاستخبارات العسكرية أثناء تظاهرات مناهضة للانقلاب في مارس/آذار الماضي، وشهدت الجلسة حضوراً لافتاً من أعضاء لجان المقاومة.