استمع إلى الملخص
- أكدت إسرائيل اغتيال رافع سلامة، مرافق الضيف، وتحقق من مقتل أحد أفراد عائلة يحيى السنوار، رئيس حماس في غزة، خلال نفس الهجوم.
- رغم الجهود الاستخبارية والتوغل البري، فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه الرئيسية في الحرب على غزة، باستثناء تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين.
هغاري: الضيف كان حاضراً في مكان الهجوم
أعلن الاحتلال في وقت سابق أنه غير متأكد من اغتيال الضيف
زعم مسؤولون إسرائيليون أن شقيق السنوار استهدف خلال المجزرة
زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري، اليوم الجمعة، أن هناك مؤشرات متزايدة على اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف في القصف الذي استهدف قبل أيام مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وأسفر عن مجزرة راح ضحيتها 90 شهيداً نصفهم نساء وأطفال وإصابة المئات. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن هغاري أن "هناك مؤشرات متزايدة على نجاح اغتيال محمد الضيف.. كان حاضرا في مكان الهجوم" في إشارة إلى مواصي خانيونس الذي شهدت المجزرة الإسرائيلية بحق المهجّرين.
وزعم الاحتلال في حينه أنه استهدف الضيف ومرافقه رافع سلامة، قبل أن يعلن عدم تأكده من اغتيال الضيف، فيما أكد في اليوم الموالي تأكده من اغتيال رافع سلامة. وبعد ساعات من ارتكاب المجزرة، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه "لا يعلم مصير الضيف". وأضاف: "مهما حدث سنصل إلى كل قيادي في حماس". وفي المقابل، تنفي حركة حماس هذه المزاعم الإسرائيلية، إذ قال أحد قيادييها لوكالة "فرانس برس"، قبل أيام، إن الضيف بخير ويشرف على عمليات المقاومة في غزة.
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، يوم الأربعاء الماضي، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتحقق من معلومات أولية بشأن اغتيال أحد أفراد عائلة يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خلال هجومها الذي تسبب بمجزرة المواصي. وأشارت الصحيفة عبر موقعها إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي متأكد من استشهاد عدد من حراس الضيف في الهجوم، ويفترض أنه إذا كان حراس الضيف هناك، فيبدو أنه أيضاً كان موجوداً في المكان. وقال المسؤولون في جيش الاحتلال للصحيفة إنه ليس لديهم أي تأكيد رسمي لاغتيال الضيف في الهجوم، وإنهم ما زالوا يفحصون نتائج الاستهداف.
ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي أن الضيف والسنوار هما مخططا عملية "طوفان الأقصى" التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة وأدت إلى مقتل مئات من الجنود والمستوطنين، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ومنذ ذلك الوقت، وضع قادة الاحتلال اغتيال الشخصيتين البارزتين في حماس هدفاً رئيسيا للحرب الوحشية على غزة. ورغم التقنيات الاستخبارية والتوغل البري في كامل قطاع غزة، والدعم الاستخباري الغربي، فشل الاحتلال في تحقيق أي من أهداف الحرب الرئيسية، سوى إبادة السكان المدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس التي يتخذها المدنيون من نساء وأطفال مأوى لهم.