محكمة الاحتلال تقبل استئنافاً لأهالي حي الشيخ جراح بعدم إخلائهم من منازلهم

01 مارس 2022
محكمة إسرائيلية تقبل جزئياً استئناف أهالي الشطر الشرقي من حيّ الشيخ جراح (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، بأنّ المحكمة العليا الإسرائيلية قبلت جزئياً استئناف أهالي الشطر الشرقي من حيّ الشيخ جراح في القدس وقررت عدم جواز إخلائهم من منازلهم.

ووفق تلك المصادر، أكد القرار عدم جواز إخلاء الأهالي من منازلهم حتى صدور قرار نهائي بملكية الأرض المقامة عليها منازل أربع عائلات فلسطينية، التي يدعي مستوطنون ملكيتهم لها.

وأفادت المصادر بأنّ القرار يشمل العائلات التي كانت قد صدرت أوامر بإخلائها منازلها العام الفائت، وهي عائلات: سامي توفيق الجاعوني، ونبيل الكرد، ومحمد علاء إسكافي، وكرمل القاسم. وأكدت المصادر ذاتها، أنّ القرار ستكون له تداعيات أيضاً على ثلاث عشرة عائلة أخرى مهددة بالإخلاء.

ولا يشمل هذا القرار، وفق المصادر، عائلة المسنة فاطمة سالم وعدة عائلات أخرى تقيم حالياً في الشطر الغربي من حيّ الشيخ جراح المعروف بـ"جورة النقاع" أو "كبانية أم هارون"، والذي يشهد منذ أسابيع مواجهات يومية بين المقدسيين من جهة والمستوطنين وشرطة الاحتلال من جهة أخرى.

مُسنة من حي الشيخ جراح مُهددة بالطرد من منزلها

في سياق آخر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، على سامر أبو قويدر وعدد من زملائه من حراس المسجد الأقصى تزامناً مع اقتحامات استفزازية نفذها العشرات من طلبة المعاهد التلمودية اليهودية لباحات المسجد الأقصى.

وأفاد أحد حراس الأقصى "العربي الجديد"، فضّل عدم ذكر اسمه، بأنّ عناصر من شرطة الاحتلال الخاصة هاجمت قويدر وزملاءه من الحراس بعد رفضهم مغادرة المسارات التي يسلكها مستوطنون متطرفون كانوا قد اقتحموا باحات الأقصى بحماية شرطية خاصة.

يأتي ذلك بعد أن أصدرت إحدى محاكم الاحتلال حكماً بالسجن الفعلي ستة أشهر على أحد حراس الأقصى، هو لؤي أبو السعد، بزعم مهاجمة أحد ضباط شرطة الاحتلال وضربه قبل نحو شهر.

في سياق آخر، أفرجت سلطات الاحتلال ظهر اليوم، عن الفتاة المقدسية إيمان الكسواني بشرط الإبعاد عن منطقة باب العمود والبلدة القديمة من القدس مدة 30 يوماً وغرامة مالية قدرها 500 شيقل بالعملة الإسرائيلية.

وكانت الكسواني قد اعتُقلت مع أكثر من 25 شاباً وفتاة خلال اعتداء قوات الاحتلال على المحتفلين بإحياء ذكرى الإسراء والمعراج، ما أدى أيضاً إلى إصابة نحو 40 شاباً وفتاة، من بينهم طفلان على الأقل، أحدهما الفتاة القاصر منورة برقان، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد أُصيبت بكسر في الفك من قنبلة صوت أصابتها بوجهها، إضافة إلى الاعتداء على الطواقم الصحافية، ومن بينهم المصور الصحافي أحمد أبو صبيح.

وفي هذا السياق، أدخلت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، الفلسطينية منورة برقان إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس المحتلة، بعدما أصيبت بكسر في الفك.

وأفاد والدها "العربي الجديد"، بأنه تقرر صباح اليوم، إجراء عملية جراحية لها، بالنظر إلى ما سبّبته الإصابة من كسور وانتفاخ في الوجه.

في سياق منفصل، شقّ مستوطنون، اليوم الثلاثاء، طريقاً عبر أراضي الفلسطينيين في بلدة ترقوميا غربيّ الخليل جنوبيّ الضفة الغربية، بهدف شقّ طريق استيطانية باتجاه مستوطنة "تيلم" المقامة على أراضي ترقوميا، لتشكيل حزام استيطاني يطوّق بلدة ترقوميا ويقتطع ويسرق أراضيها لأجل التوسع الاستيطاني.

المساهمون