استمع إلى الملخص
- جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية تدعي ملكية الأرض منذ 2001، وتدعمها المحاكم الإسرائيلية، مما أدى إلى إخلاء 20 عائلة فلسطينية بين 2014 و2016.
- حي بطن الهوى يواجه تهديدات مستمرة بالإخلاء، حيث يعيش فيه نحو 15 ألف مقدسي، ويستمر المستوطنون في تحويله إلى مستوطنة بدعم مالي كبير.
أصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية، اليوم الأربعاء، أمر إخلاء لمنزل في حي بطن الهوى، ببلدة سلوان، جنوب القدس المحتلة، بدعوى أن الأرض المقام عليها المنزل تعود ليهود يمنيين قبل عام 1948. وأفاد رئيس لجنة الدفاع عن حي بطن الهوى، زهير الرجبي، بأن المنزل المستهدف بالإخلاء تبلغ مساحته 150 مترًا مربعًا، ويتكون من طابقين، وتقطنه عائلة المواطن سالم غيث المكونة من عشرة أشخاص.
وبحسب ما قال الرجبي، خلال حديث مع "العربي الجديد"، فإن المنزل واحد من 87 منزلًا مهددًا بالإخلاء والاستيلاء من قبل الجمعيات الاستيطانية، مشيرًا إلى الاستيلاء على ثلاثة منازل في الحي خلال السنوات العشرة الماضية، فيما تحدث عن خوض عائلة غيث صراعًا في المحاكم الإسرائيلية مع المستوطنين منذ عام 2015، إذ رفضت محكمة الصلح الإسرائيلية الالتماس المقدم إليها ضد إخلاء العائلة، كما فعلت المحكمة المركزية الإسرائيلية في الثامن من يوليو/ تموز الماضي، الشيء ذاته، قبل أن ترفضه أيضًا المحكمة العليا وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل.
ولفت الرجبي إلى وجود 87 عائلة تتكون من 600-680 نسمة، يتهددها الإخلاء في حي بطن الهوى، وتواجه القرارات والبلاغات القضائية في محاكم الاحتلال الإسرائيلي. ويتهدد خطر الإخلاء والتهجير أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، بعد أن كانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد سمحت في وقت سابق لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 800 فلسطيني، بزعم أن منازلهم بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.
يذكر أن جمعية "عطيرت كوهنيم"، التي حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدعي أنها امتلكت الأرض قديمًا (قبل عام 1948)، قد شرعت في شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2015، بتسليم البلاغات لأهالي الحي، وصدر أكثر من قرار قضائي عن محاكم الاحتلال، تزعم أحقية الجمعية الاستيطانية بامتلاك الأرض التي تبلغ مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع، ويقطن فيها المئات من الفلسطينيين.
ويقطن هذا الحي نحو 15 ألف مقدسي، ويتلقى المستوطنون فيه دعماً مالياً كبيرًا تحت غطاء مشاريع الثقافة والتراث والسياحة، في حين بدأت جمعية "عطيرت كوهنيم" عام 2001 بتحويل الحي إلى مستوطنة بشكل تدريجي. يشار إلى أن المستوطنين استولوا عام 2004 على بنايتين سكنيتين في حي بطن الهوى وحولوهما إلى بؤر استيطانية. وبين عامي 2014 و2016، أخلى الاحتلال 20 عائلة فلسطينية من الحي نفسه لصالح المستوطنين، وفق معلومات مركز معلومات وادي حلوة ولجنة الدفاع عن الحي.