رفضت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، التماساً لمنع تهجير أهالي مسافر يطا، جنوبي الخليل، (جنوبي الضفة الغربية) من أراضيهم، بعد 22 عاماً من تقديم الالتماس، وتخللت تلك السنوات اعتداءات وهدم منازل الأهالي.
وقال رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال يونس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "محكمة الاحتلال العليا رفضت الالتماس، المقدم من أهالي مسافر يطا عام 2000، بعدم تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم، رغم استنفاد الأهالي جميع الجهود القانونية لمنع التهجير".
وتابع يونس أنّ "رفض الالتماس يعني إمكانية اقتحام مسافر يطا وتهجير أهاليها في أي لحظة، بما يعني تهجير مئات العائلات وهدم منازلهم ومنشآت تعليمية وصحية تخدمهم".
وتضم مسافر يطا، بحسب يونس، 12 قرية على مساحة 35 ألف دونم، والقرى هي: جنبا، المركز، الحلاوة، الفخيت، التبان، المجاز، صفي الفوقا، صفي التحتا، مغاير العبيد، طوبا، خلة الضبع، والمفقرة.
وأشار يونس إلى أنّ المنازل في مسافر يطا مبنية من الطوب والصفيح، والخيام، وتعرض أهاليها لعمليات هدم لمنازلهم ومنشآتهم والاعتداء عليهم وعلى أغنامهم، والهدف "تهجير السكان من أجل أطماع استيطانية"، مؤكداً أنّ الأهالي "سيبذلون خلال الفترة المقبلة جهوداً دبلوماسية وتدخلات سياسية لمنع ذلك التهجير".
منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي
في سياق منفصل، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، رفع الأذان لصلاتي المغرب والعشاء في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، واقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال كافة ساحات وأروقة الحرم الإبراهيمي وأقاموا فيها حفلات صاخبة، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي.
وأشار الرجبي إلى أنّ المستوطنين أضاؤوا "شمعداناً" على سطح الحرم الإبراهيمي، وأضاؤوا جدران الحرم بالعلم الإسرائيلي، وأطلقوا الألعاب النارية احتفالاً بما يسمى "عيد الاستقلال"، فيما كان المستوطنون رفعوا العلم الإسرائيلي على سطح وأسوار الحرم الإبراهيمي تمهيداً لهذا الاحتفال.
ولفت الرجبي إلى أنّ قوات الاحتلال والمستوطنين نكّلوا بالفلسطينيين الذين يسكنون في محيط الحرم الإبراهيمي، وسط تظاهرات للمستوطنين في محيطه.
على صعيد منفصل، هاجم مستوطنون، أمس الأربعاء، مركبات الفلسطينيين قرب بلدة برقة شمال غربي نابلس شمالي الضفة، لكن الأهالي تصدوا لهم، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
في هذه الأثناء، انتشر مستوطنون، اليوم الخميس، بالقرب من قرية برقة، واتجهوا نحو مستوطنة "حومش" المخلاة منذ 17 عاماً ويحاول المستوطنون العودة إليها بين الحين والآخر.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، صباح اليوم، نبع المياه في قرية قريوت جنوبي نابلس، والمهدد بمحاولات المستوطنين السيطرة عليه، فيما اندلعت مواجهات بين الأهالي وأولئك المستوطنين خلال التصدي لهم.
ودمر مستوطنون، اليوم الخميس، مئات أشتال الزيتون ومحاصيل زراعية في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
على صعيد آخر، استولى مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على عشرات الدونمات من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة، واعتدوا على مالكيها، فيما حوّل أولئك المستوطنون حافلة قديمة إلى مطعم، ونصبوا معرشاً تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية، وسط مخاوف من الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي هناك.
واقتحم مئات المستوطنين، اليوم الخميس، منطقة برك سليمان السياحية بين بلدتي الخضر وأرطاس، جنوب بيت لحم، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية.
من جانب آخر، أغلق مستوطنون وبحماية قوات الاحتلال، اليوم الخميس، الشارع الرئيسي الواصل بين جنين ونابلس أمام حركة الفلسطينيين، واقتحموا موقع مستوطنة "حومش" المخلاة، وأدوا طقوساً تلمودية.