محادثات أمنية أميركية ـ روسية الشهر المقبل

27 ديسمبر 2021
روسيا أجرت تدريبات عسكرية قرب حدودها الغربية(Getty)
+ الخط -

يستعد دبلوماسيون ومسؤولون عسكريون من روسيا، لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين الشهر المقبل، بينما تجري القوات الروسية تدريباً على صد غارات جوية مكثفة، وسط مواجهة بين موسكو والغرب بشأن مساعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إن دبلوماسيين ومسؤولين عسكريين من روسيا سيجرون محادثات مع مسؤولين أميركيين الشهر المقبل، بشأن قائمة من الضمانات الأمنية التي تريدها موسكو من واشنطن.

وأدلى لافروف بهذه التصريحات في مقابلة بُثت مباشرة على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت.

وقال إن المحادثات ستجرى مباشرة بعد عطلة رأس السنة في روسيا. وسيكون أول يوم عمل رسمي في روسيا في عام 2022 هو 10 يناير/ كانون الثاني.

وذكرت روسيا أمس الأحد أنها تدرس اقتراحاً منفصلاً تلقته من حلف شمال الأطلسي لبدء محادثات بشأن مخاوف موسكو الأمنية يوم 12 يناير/ كانون الثاني.

روسيا تجري تدريباً على صد الغارات الجوية

في غضون ذلك، أجرت القوات الروسية تدريباً على صد غارات جوية مكثفة، قرب حدودها الغربية، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس عن المنطقة العسكرية الغربية في روسيا قولها، الإثنين.

وأضافت إنترفاكس أن ما يقرب من عشرة آلاف جندي شاركوا في العملية.

وحشدت روسيا عشرات الآلاف من القوات بالقرب من أوكرانيا وطالبت بعدم السماح لجارتها الجنوبية بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى عدم نشر أي أسلحة هجومية هناك أو في أي من البلدان المجاورة لها.

وبدأت بعض القوات في العودة إلى قواعدها بعد إجراء تدريبات بالقرب من أوكرانيا.

وكانت موسكو، قد أعلنت أول من أمس، عودة أكثر من 10 آلاف جندي روسي إلى قواعدهم، بعد إجراء تدريبات استمرت شهرا في جنوب البلاد، خاصة بالقرب من الحدود الأوكرانية، في ذروة التوتر بين موسكو والغرب.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن مناورات "التدريب القتالي" هذه جرت في مواقع عسكرية عدة بمناطق روسية، مثل فولغوغراد وروستوف وكراسنودار وشبه جزيرة القرم التي ضمتها، وهي مناطق مجاورة لأوكرانيا.

كما أشارت الوزارة إلى أن التدريبات أجريت كذلك في الأراضي الروسية البعيدة عن الحدود الأوكرانية، في ستافوروبول وأستراخان وشمال القوقاز، كما في أرمينيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وأضافت الوزارة أنه "من أجل ضمان حالة التأهب القصوى خلال احتفالات نهاية العام في المواقع العسكرية بالمنطقة العسكرية الجنوبية، سيتم تخصيص وحدات حراسة وتعزيزات وقوات لمواجهة أي حالات طارئة محتملة".

ومنذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية بهدف التدخل عسكريا فيها، وصعّد من تحذيراته للكرملين الذي ينفي أي نية لشن حرب، متهما بدوره كييف بالتحضير لهجوم عسكري لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، لكن السلطات الأوكرانية تنفي ذلك بشدة.

(رويترز)