مجلس الأمن الدولي يناقش رؤية الرئيس الفلسطيني لعقد مؤتمر دولي للسلام

24 أكتوبر 2020
الجلسة تعقد الاثنين (Getty)
+ الخط -

قال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، رياض منصور، اليوم السبت، "إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مفتوحة الإثنين المقبل، لمناقشة مطالبة الرئيس محمود عباس، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالبدء بخطوات عملية لعقد مؤتمر دولي للسلام، لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس".
وأوضح منصور في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية أن "الجلسة تأتي في إطار الحراك المتواصل ضد الاحتلال وانتهاكاته، وتم التحضير لها مع كافة الأعضاء والأطراف المعنية، بينها روسيا، التي تتولى رئاسة المجلس للشهر الجاري، واتفق على إعطائها أهمية إضافية برفع مستوى تمثيلها، بمشاركة وزراء ونواب وزراء خارجية بعض الدول، إلى جانب المندوبين الدائمين".
وأشار منصور إلى أن الجلسة ستتطرق إلى الهجمة الاستيطانية، وخطوات الضم، وانتهاكات الاحتلال ضد الأسرى، وفي مقدمتهم الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، مشيرًا إلى التضامن الواسع معه، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين إداريا، في مخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية.

 

وشدد منصور على أن المطلوب من مجلس الأمن هو البت بالخطوات الأولية للتحضير لعقد المؤتمر الدولي، وإجراء مقارنة ما بين المقترح الفلسطيني الذي يدعو إلى مشاركة واسعة من أطراف المجتمع الدولي على أساس القرارات الدولية والأممية، وبين الموقف الأميركي الضيق، الذي يريد فرض وجهة النظر الأميركية، كوجهة وحيدة ورؤية الرئيس دونالد ترامب بجر الطرف الفلسطيني للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي، على قاعدة "صفقة القرن" المرفوضة فلسطينياً على المستويين الرسمي والشعبي.

 

الرئاسة الفلسطينية تنتقد تصريحاً حول السعودية

من جانب آخر، أكدت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أن تصريح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، في مقابلة على تلفزيون الميادين في وقت سابق اليوم، حول المملكة العربية السعودية والتطبيع، لا يمثل فيه سوى نفسه، ولا يعبر عن الموقف الرسمي الفلسطيني، الذي لا يسمح بالمس بالدول والرموز السيادية العربية.

وشددت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، على عمق العلاقات الأخوية بين دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي قامت دوماً على الاحترام والتقدير المتبادل بين الشعبين والقيادتين، وفق البيان.

وكان عباس زكي قد اعتبر في تصريحات لقناة الميادين اليوم أن السعودية تدرك أنها إذا سلكت مسار التطبيع "لن تكون هناك كعبة، ولا مسجد نبوي، وسيكون هناك مستقبل مظلم"، وفق زكي.

وقال "إن الأميركيين والإسرائيليين يريدون الانتقام من السودان العروبة، نثق بأن الشعب السوداني لن يسمح للتطبيع بأن يحقق مراده، وهناك زعامات تنتظر ميداليات مرصعة بالدم".

ورأى زكي أن صمت بعض الدول العربية على التطبيع هو "تعبير عن عزمه سلوك هذا المسار وخيانة التاريخ"، لافتاً إلى أن على "من يتهمنا بإنكار الجميل أن يتذكر الملايين التي صرفوها من أجل قتل الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يكشف عملاءه الواحد تلو الآخر، والأميركيون يريدون إعطاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ميدالية"، مشيراً إلى أن "هناك مساعي لإنهاء دور العائلة السعودية المالكة"، مؤكداً "نحن لم نفقد الأمل حتى الآن وسنصنع معجزة".

المساهمون