استمع إلى الملخص
- تضمن الاتفاق التزام المجموعة بوضع حد للمظاهر المسلحة في المراكز الحضرية والطرق، وتشكيل لجنة فنية لإجراء إحصاء جغرافي لمناطق نفوذها.
- المفاوضات التي شهدت أول ظهور علني لإيفان ماركيز منذ تكهنات بوفاته، تمثل خطوة مهمة في جهود الرئيس غوستافو بيترو لإنهاء ستة عقود من الصراع في كولومبيا.
وافقت مجموعة منشقة عن متمردي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) معروفة باسم "سيغوندا ماركيتاليا" على وقف إطلاق نار "من جانب واحد" والإفراج عن الأسرى بعد مفاوضات أجرتها السبت في كراكاس مع الحكومة، حسبما جاء في بيان مشترك.
وتم الاتفاق على "وقف إطلاق نار من جانب واحد من قبل سيغوندا ماركيتاليا" بالإضافة إلى الالتزام "بتسليم الأشخاص الذين يحتجزونهم"، وفقاً لوثيقة وقعها كبير مفاوضي الحكومة أرماندو نوفوا، وممثل المتمردين والتر ميندوزا.
ولم يُحدَّد موعد لبدء تنفيذ الاتفاق، لكن نص الاتفاق يقضي بأنّ "التنفيذ الكامل لخفض التصعيد سيبدأ بمجرد دخول المرسوم الرئاسي بشأن العمليات العسكرية الهجومية حيّز التنفيذ". وأكد البيان أنّ وقف إطلاق النار من جانب واحد لا يحد من "الصلاحيات الدستورية والقانونية" لقوات الأمن الوطني. وفق الوثيقة، وافقت الجماعة المتمردة أيضاً على "وضع حد للمظاهر المسلحة" في "المراكز الحضرية" أو "الطرق البرية والنهرية".
"احتواء التصعيد" في كولومبيا
ومن المقرر أن يعقد اجتماع في توماكو بولاية نارينو في غرب كولومبيا بين الطرفين "في موعد أقصاه 20 يوليو/ تموز" لعرض اتفاق "احتواء التصعيد"، فضلاً عن وضع "جدول زمني لتحديد مشاريع اجتماعية واقتصادية". وتمّ الاتفاق أيضاً على تشكيل "لجنة فنية فرعية" مكونة من الطرفين لإجراء "إحصاء جغرافي للبلديات والمقاطعات والقرى" حيث تنتشر المجموعة.
وبدأت المفاوضات بين الحكومة الكولومبية ومجموعة "سيغوندا ماركيتاليا"، الممثلتين بسبعة أعضاء عن كل جانب، الاثنين في كراكاس. وحضر المفاوضات إيفان ماركيز، المسؤول الثاني السابق في "فارك" عندما وقّعت هذه المجموعة المتمردة اتفاق السلام التاريخي مع الحكومة عام 2016 قبل أن ينشق عنها ويعلن تشكيل فصيل مسلح في 2019. وهذا هو أول ظهور علني لماركيز بعد أن نشرت وسائل إعلام تكهنات عن وفاته العام الماضي. وكان قد ظهر في مقطع فيديو في 11 مايو/ أيار أعلن فيه دعمه حكومة الرئيس غوستافو بيترو.
وفي فبراير/ شباط، أعلنت حكومة بيترو وفصيل سيغوندا ماركيتاليا أنهما سيباشران محادثات. وتضم "سيغوندا ماركيتاليا" 1600 مقاتل، وفقاً للاستخبارات العسكرية. وهي ثاني مجموعة متمردة منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي كانت سابقاً أقوى منظمة مسلّحة في القارة، من حيث الأهمية بعد "إستادو مايور سنترال" (هيئة الأركان العامة المركزية).
والمحادثات التي عُقدت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، هي الثالثة التي تجرى في عهد الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو الذي واجه عقبات عدّة في إطار سعيه لإنهاء ستة عقود من الصراع بين قوات الأمن في بلاده والمتمردين والقوات شبه العسكرية اليمينية وعصابات المخدرات.
(فرانس برس)