متظاهرون من أمام سفارة واشنطن في تونس: أميركا شريكة في الحرب على غزة

03 فبراير 2024
متظاهرون تونسيون يتظاهرون دعماً للمقاومة الفلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد متظاهرون من الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع (تتكون من أحزاب ومنظمات وجمعيات)، اليوم السبت، دعمهم للمقاومة الفلسطينية، مشددين، في وقفة احتجاجية نظمت أمام مقر السفارة الأميركيّة بتونس أن أميركا شريكة في الحرب على غزة، وأن المقاومة مستمرة وصامدة.

ورُفعت شعارات: "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و"فلسطين حرة حرة والصهيوني على بره"،" لبيك يا قدس والزوال للمحتل".

وقال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، فتحي عبارة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "التونسيين شركاء في القضية وليسوا مجرد داعمين لها". 

وذكّر بأن "التونسيين ضحوا بحياتهم دعما لفلسطين، وهناك 15 شهيداً تونسيا قضوا دفاعا عن القضية في مراحل مختلفة من الصراع، وشباب تونس شاركوا في حرب التحرير منذ 1948 وامتزج الدم التونسي بالفلسطيني".

وأضاف المتحدث أن "العداء للكيان الصهيوني هو عداء تاريخي، مبينا أن تونس قدمت أيضا الشهيد محمد الزواري الذي اغتيل في صفاقس على يد الموساد. وأكد أن أعمال الزواري ستظل موجودة من ذلك المسيّرة التي صنعها والموجودة لدى حماس و تستعملها المقاومة" .

ولفت إلى أن "القضية الفلسطينية هي قضية التونسيين المركزية، وهي البوصلة التي تقود الشعوب، ومن لا يؤتمُن على القضية الفلسطينية لن يؤتمن على القضايا المحلية".

وقال عضو مبادرة "لينتصر الشعب" صلاح الدين الداودي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "أميركا تدفع الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب مزيد من الجرائم" في الحرب على غزة، مبينا أنه "سيتم الرد على أميركا ومن يعمل معها لأن المقاومة قررت الرد على الاحتلال".

وحول تراجع ومحدودية الوقفات والاحتجاجات ردّ أنه "لا بد من الاحتجاج وتوجيه الاتهامات للعدو الذي يعبث بالقضية المركزية وبالأمن العربي"، مضيفا أن "الكل يتطلع إلى ما هو أفضل من الوقفات ولا بد من التنديد بمناصرة أميركا للكيان الصهيوني الذي هو جزء من الإرهاب العالمي".

وشدد على أن "أميركا لا يمكن أن تكون لا حليفا ولا شريكا ولا وسيطا ويؤمل تكثيف الضغط الشعبي، ولكن يظل صمود المقاومة هو الأساس فكل من جرب الاحتلال يدرك أن المقاومة هي الخيار الأفضل".

ويرى الناشط السياسي، أحمد الكحلاوي أن "المقاومة لن تتوقف إلا بتحقيق جملة من الأهداف التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني"، مضيفا في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "قتل النساء والأطفال فضح زيف شعارات الحريات وحقوق الإنسان". 

وأضاف المتحدث أن "طوفان الأقصى مستمر خاصة بعد التضحيات التي قدمت وعلى المقاومة الاستمرار"، مبينا أن "التضامن مع الشعب الفلسطيني متواصل والوقفة الدورية أمام السفارة الأميركية واجب والمهم هو مزيد صمود المقاومة".

وبين أن "الطوفان أيقظ شعوبا نائمة وحرك شعوبا من كل البلدان في أوروبا وجعلهم ينزلون إلى الشوارع احتجاجا على المجازر التي ترتكبها الصهيونية".

وكانت قد خرجت تظاهرات في عدد من المدن العربية، أمس الجمعة، دعماً لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية ورفضا للحرب على غزة، وتعبيراً عن رفض سياسة التجويع والتهجير القسري للفلسطينيين، داعين المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها ووقف المجازر الإسرائيلية في القطاع. 

وللجمعة الـ17 على التوالي منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، رفع المشاركون في التظاهرات التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" عقب صلاة الجمعة، شعارات تدعم فلسطين وصمود شعبها، وأخرى تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين، وبسياسة التجويع والتهجير القسري.

في الشأن ذاته، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الجمعة، مسيرة حاشدة بعنوان "مع غزة ملتزمون حتى النصر"، تأكيداً على موقف الشعب اليمني المناصر والمساند للشعب والمقاومة الفلسطينية في مواجهة الحرب على غزة.

كما انطلقت مسيرة حاشدة، أمس الجمعة، من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد بالعاصمة الأردنية عمان، بعد صلاة الجمعة، منددة بالحرب على غزة وجرائم الاحتلال في قطاع غزة، فضلاً عن رفض الحصار الذي يعاني منه القطاع.

المساهمون