بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال لقاء جمعهما في الدوحة في إطار عملية التنسيق المستمرة بين البلدين.
وأكد الجانبان، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، وما يسببه من قتل ودمار، وما يحمله من خطر حقيقي لتوسع الصراع وتمدده، مشددين على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن قرارا ملزما لوقف إطلاق النار بشكل فوري، ويفرض إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
كذلك، حذر الصفدي وآل ثاني من التداعيات الكارثية لاستمرار حرمان الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء، ومن انهيار البنية الصحية التحتية، ما ينذر بكارثة صحية وانتشار واسع للأمراض وسط الغزيين الذين حاصرتهم إسرائيل في ملاجئ مزدحمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، ودانا تهجير حوالي مليون وتسعمائة ألف فلسطيني، أي أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة.
وشددا على رفض تهجير الفلسطينيين داخل الأرض الفلسطينية وخارجها، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب، مؤكدان رفض التعامل مع أي مقاربة مستقبلية تفصل غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية ومن منظور أمني بحت.
واعتبرا أن لا أمن ولا استقرار شاملين في المنطقة من دون انتهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967 على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل.
وحذر الصفدي وآل ثاني من الأجندات المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية التي تستمر في عدوانها الذي يدمر غزة منهجياً لمنع عودة أهلها إلى بيوتهم، وإعادة الاحتلال العسكري لأجزاء كبيرة منها، وتريد تفجير الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفتح جبهة مع لبنان لإطالة مدة بقائها في الحكومة، مشددين على إدانتهما الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وفي بيت لحم، والتي تمثل انتهاكاً فاضحاً للحق في حرية العبادة، وتحرم أكثرية المسلمين والمسيحيين في فلسطين من أداء شعائرهم الدينية.
وأكدا استمرار العمل معاً، وبالتنسيق مع الأشقاء والعمل مع المجتمع الدولي، لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية إلى قطاع غزة.