ماكرون يبحث الوضع في تيغراي مع السودان وإثيوبيا

31 يوليو 2021
الوضع الإنساني يتدهور في تيغراي (ادواردو سوتيراس/ فرانس برس)
+ الخط -

تشاور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم، السبت مع رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، ثم مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، مبديا "قلق فرنسا من المعارك المتصاعدة في شمال إثيوبيا ومستجدات الوضع الإنساني في تيغراي".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "رئيس الجمهورية أوضح أن الوضع الإنساني البالغ التدهور والحاجة إلى إيصال مساعدة للسكان في تيغراي يستدعيان إجراءات قوية وخصوصا رفع كل القيود عن إيصال المساعدة".
ونبهت الأمم المتحدة الأربعاء إلى أن الحصص الغذائية التي نقلتها آخر قافلة إنسانية وصلت إلى ميكيلي عاصمة تيغراي في 12 يوليو/ تموز لن تصمد سوى بضعة أيام.
وتقول المنظمة الأممية إن نحو 5.2 ملايين شخص، أي ما يتجاوز تسعين في المائة من سكان تيغراي، يعولون على المساعدة الخارجية للبقاء.
ولا يمكن سلوك الطرق المؤدية إلى هذه المنطقة بسبب القيود أو المشكلات الأمنية بعد الهجوم على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي في 18 يوليو/ تموز.
ووصل مارتن غريفيث المساعد الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى البلاد حيث سيلتقي مسؤولين إثيوبيين على أن يتوجه إلى تيغراي ومنطقة أمهرة المجاورة.
وأضاف الإليزيه: "في هذا السياق، تدعم فرنسا جهود رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (اوشا) مارتن غريفيث الموجود حاليا في إثيوبيا".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي حاز في 2019 جائزة نوبل للسلام، أرسل قوات إلى تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لاعتقال ونزع سلاح قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي" الحاكمة في المنطقة، في خطوة قال إنّها ردّ على شنّ الجبهة هجمات ضدّ معسكرات للجيش الاتحادي.

وعلى الرغم من إعلانه الانتصار في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني بعدما سيطرت القوات الفدرالية على العاصمة الإقليمية ميكيلي، استمر القتال واستعاد المتمردون السيطرة على القسم الأكبر من المنطقة وضمنه العاصمة.
وخلال مشاوراته مع رئيسي الوزراء السوداني والإثيوبي، اعتبر ماكرون أن "تطور الوضع يستدعي التفاوض حول وقف العمليات القتالية والبدء بحوار سياسي بين أطراف النزاع في إطار احترام سيادة إثيوبيا ووحدتها".
وتابعت الرئاسة الفرنسية: "إلى جانب شركائها، تبدي فرنسا استعدادها لمواكبة إثيوبيا في هذه التوجهات".
(فرانس برس)

المساهمون