قال دبلوماسي فرنسي كبير للصحافيين، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لن يعتذر عن التعليقات التي أدلى بها في مقابلة أجراها في الصين.
في المقابلة التي أجراها خلال زيارته إلى الصين مع "ليزيكو" الفرنسية، الأحد، دعا ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، وحذّر من الانجرار إلى أزمة بشأن تايوان مدفوعة بـ "إيقاع أميركي ورد فعل صيني مبالغ فيه".
أثارت المقابلة رد فعل عنيفاً في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف الدبلوماسي أنّ جوهر ما قاله ماكرون، والذي ركّز على مشروعه المفضّل للحكم الذاتي الاستراتيجي الأوروبي، كان واضحاً، ولم يتغير موقفه من تايوان والصين.
من جهة أخرى ردّ الدبلوماسي الفرنسي، على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي اتهم فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"التذلل" لنظيره الصيني شي جين بينغ بعد زيارته لبكين.
وقال الرئيس الأميركي السابق في مقابلة مع محطة "فوكس نيوز"، "ماكرون وهو صديق، يتذلل للصين". واتهم دونالد ترامب إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بإضعاف زعامة الولايات المتحدة بشكل كبير على الساحة الدولية، إلى درجة فقدانها دعم حلفائها التقليديين.
وأضاف: "لدينا هذا العالم المجنون الذي ينفجر في كل مكان، والولايات المتحدة ليس لها رأي على الإطلاق". وتابع "فرنسا ذاهبة إلى الصين الآن".
ووصف الدبلوماسي الفرنسي الكبير تصريحات ترامب بأنّها "مبتذلة". وذكّر الدبلوماسي في حديث للصحافيين بتصريحات ترامب نفسه خلال زيارته إلى بكين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، عندما قال "لا ألوم الصين" على العجز التجاري.
وسعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين إلى التخفيف من حدة الجدل بشأن تصريحات ماكرون في الصين، مؤكدة أنّ الولايات المتحدة تربطها "علاقة ثنائية رائعة" مع فرنسا.
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
