"ليبيراسيون" الفرنسية تفند أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي بشأن 7 أكتوبر

باريس

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
12 ديسمبر 2023
756
+ الخط -

فندت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية العديد من الأكاذيب التي روجها الاحتلال الإسرائيلي بخصوص قتلاه بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقاومة الفلسطينية رداً على جرائمه وانتهاكاته.

وقالت الصحيفة إنه بعد مرور أكثر من شهرين على "طوفان الأقصى" تؤكد الحصيلة شبه النهائية للقتلى أن العديد من "الفظائع" المزعومة لم تحدث أبداً، مشيرة إلى أن قادة الاحتلال، وعلى أعلى المستويات، تكلفوا بترويج تلك الشائعات بسرعة بهدف الحصول على الدعم الدولي لتبرير الحرب على غزة.

وأوضحت "ليبيراسيون"، في تحقيق لها الاثنين، أن المعطيات المتاحة في الوقت الراهن تؤكد أن العديد من الفظائع التي روج لها الاحتلال الإسرائيلي على نطاق واسع في البداية لم تقع أبداً. وأضافت أن الأمر يتعلق بشهادات كاذبة تخص معظمها تعرض أطفال ورضع لانتهاكات، موضحة أن تلك الانتهاكات المزعومة كانت في قلب الحرب الإعلامية التي أطلقها الاحتلال منذ أكثر من شهرين.

وقالت الصحيفة إنه جرى ترديد تلك الإشاعات من قبل متطوعين بالإسعاف، وجنود، وقادة بجيش الاحتلال، وكذلك المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين الإسرائيليين. وأفادت بأن تلك الشائعات غزت الصحف العالمية، وتكررت في تصريحات القادة السياسيين الغربيين.

أول الشائعات التي فندتها الصحيفة الفرنسية كان ترديد الاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة الفلسطينية قتلت ما لا يقل عن 40 رضيعاً، وبأنه جرى قطع رؤوسهم ووضع جثثهم على حبل غسيل باستعمال حمالات صدر أمهاتهم. وقالت إن هذه الرواية تبنتها جل وسائل الإعلام الدولية، وكذا سلطات الاحتلال الإسرائيلي على امتداد أسابيع طويلة. وأشارت "ليبيراسيون" إلى أن الأرقام الصادرة عن هيئة التأمينات الإسرائيلية والشرطة والمؤسسات الطبية تكذب كلياً هذه الشائعة، حيث يوجد وفق المعطيات الرسمية التي نشرتها هيئة التأمينات طفل رضيع واحد بين القتلى المدنيين في السابع من أكتوبر.

وأضافت الصحيفة أنها حصلت على معلومات ترجح وجود رضيع ثان بين القتلى، مات في منزل أسرته بأحد المستوطنات بعد احتراقه، وقالت الصحيفة إنها تأكدت أنه لا يتجاوز شهره الثالث، رغم أن معطيات هيئة التأمينات وضعت أن عمره 4 سنوات.

مستوطنة أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي

وشددت "ليبيراسيون" أنه بمعزل عن هذين الرضيعين، لم تقتل المقاومة الفلسطينية أي رضيع في السابع من أكتوبر في كل المستوطنات التي استطاعت الوصول إليها، ولم يتم قطع رأس أي رضيع، عكس ما تم ترويجه على نطاق واسع.

وقالت الصحيفة إن الإحصاء الذي قامت به يشير إلى مقتل 35 قاصراً، بينهم سبعة أطفال يقل عمرهم عن 10 سنوات، مشيرة إلى أن جل الأكاذيب والشائعات التي تخص قتل الأطفال والرضع خرجت من مستوطنة "كفر عزة"، التي قتل بها 50 شخصاً خلال السابع من أكتوبر. وأضافت أن كذبة "قطع رؤوس" الأربعين رضيعاً رأت النور في هذه المستوطنة، في حين أن الحصيلة الرسمية للقتلى هناك لا تذكر أي طفل قاصر.

كما كذبت الصحيفة شائعة أخرى للاحتلال، تناولها الإعلام الغربي بشكل كبير، بخصوص قتل امرأة حبلى وبقر بطنها وقتل جنينها بعد ذلك. وقالت إن المكان المزعوم لوقوع هذا الأمر لم تكن تقطن فيه أي سيدة حامل. وفندت الصحيفة كذلك، معتمدة على الأرقام والتقصي، حقيقة وضع رضيع داخل فرن وإحراقه بداخله، وأسر المقاومة لامرأة كانت على وشك الإنجاب، مشددة على أن الهدف من وراء تلك الشائعات وغيرها هو تبرير الحرب العدوانية على غزة، وحشد الدعم الدولي للاحتلال الإسرائيلي.

ذات صلة

الصورة
نور أبو العجين وسط عائلتها في رام الله، 29 يوليو/ تموز 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن والد نور أبو العجين يحتاج للاتصال بعائلته في دير البلح في غزة، ليبلغها بتفوق ابنته في امتحانات الثانوية العامة، إذ بادروا مهنّئين.
الصورة
نائل النجار ووالدته في غزة، 29 يوليو/ تموز 2024 (الأناضول)

مجتمع

عاش الأسير الفلسطيني نائل النجار 20 عاماً في أقبية السجون الإسرائيلية، ينتظر بفارغ الصبر لحظة الحرية ليتمكن من لقاء خطيبته والزواج منها.
الصورة
أطفال يحملون غالونات لتعبئتها بمياه الشرب في رفح، 25 يونيو 2024 (إياد بابا/فرانس برس)

سياسة

أمر ضباط في جيش الاحتلال الاسرائيلي بتفجير خزان مياه للشرب في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وهو ما يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
الصورة
غزة (سعيد جرس/ فرانس برس)

مجتمع

من خلال صناديق المساعدات الإنسانية، وجد الفنان التشكيلي الفلسطيني أحمد مهنا ضالته لتوثيق معاناة المهجرين في غزة الذين أُجبروا على ترك منازلهم.