ليبرمان: الحرب على غزة عززت مكانة "حماس" فلسطينياً

10 سبتمبر 2014
ليبرمان: نحتاج إلى تسوية شاملة (ليور مزراحي/Getty)
+ الخط -
يتواصل النقاش في إسرائيل حول نتائج عدوان "الجرف الصامد" على قطاع غزة، وتأثيره على قوة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وهل أدى إلى إضعافها أم زاد من قوتها وما مدى تأثير الضربات العسكرية التي تلقتها الحركة.

ويعمل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعالون، على الترويج لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية وحركة "حماس" تحديداً، غير أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، جزم بشكل لا لبس فيه، أن "كل مواجهة عسكرية بين حماس وإسرائيل تفضي إلى زيادة قوة الحركة، وتعزيز نفوذها في صفوف الشعب الفلسطيني".

ولفت ليبرمان إلى أن "استطلاعات الرأي العام التي جرت في الأراضي الفلسطينية، تبيّن أن حماس أصبحت الأكثر شعبية في الشارع الفلسطيني، ويجب أن نمنع مثل هذا الأمر". وأضاف "علينا أن نتوقف عن شنّ حروب الماضي والانتقال لمحاربة حروب المستقبل، ومنع منظمات الإرهاب من التحول إلى دول إرهاب".

وقال ليبرمان في مؤتمر "معهد سياسات مكافحة الإرهاب" في هرتسيليا، أمس الثلاثاء، إنه "في كل مواجهة كهذه، تزداد قوة حماس ليس فقط عسكرياً وإنما أيضاً سياسياً". وأضاف ليبرمان في مسعى للتوصل إلى تسوية إقليمية شاملة مع الدول العربية أن "مشكلتنا في مجال السياسة هي أننا نعتقد أننا نواجه مشكلة مع الفلسطينيين، لا توجد مشكلة كهذه، مشكلتنا هي مع العالم العربي".

وأوضح أنه "يُمكن دائماً اتهام ليبرمان ونتنياهو بأنهما يمينيان متطرفان، ولكن عندما عرض زعماء آخرون اقتراحات كريمة، فقد رفضها أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) و(الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات. وما يلزمنا اليوم هو التوصل إلى تسوية إقليمية شاملة، فأي تسوية مع الفلسطينيين فقط مصيرها الفشل، ويجب أن يشمل اتفاق التسوية الإقليمية الشامل، موضوع العرب في إسرائيل وعدم كنس (وضعها) ذلك تحت السجادة".
المساهمون