استمع إلى الملخص
- رفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف إطلاق النار وعدم انتخاب بايدن أو كامالا، وتحركت المسيرة في شارع ميشيغان أفينيو وسط تواجد مكثف للشرطة.
- ناشطون طالبوا بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وأكدوا على ضرورة تحرك الحزب الديمقراطي، مع استعدادات لتظاهرة ضخمة بالتزامن مع بدء المؤتمر.
تظاهر نحو ألف شخص في شيكاغو الأميركية للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة والدعم الأميركي لإسرائيل، قبل ساعات من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في المدينة. التظاهرات التي استمرّت لأكثر من 5 ساعات، انطلقت من أمام فندق الرئيس السابق دونالد ترامب بمنطقة ميشيغان أفينو في شيكاغو التي وصفها أكثر من مرة بأنها "منطقة حرب" وأنها "أسوأ من أفغانستان". ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بعدم انتخاب ترامب، لكن التظاهرة كانت في الأساس تستهدف الاحتجاج ضد الديمقراطيين الذين توافدوا على مدار الأيام الماضية إلى المدينة للمشاركة في المؤتمر الوطني المقرر عقده من الاثنين حتى الخميس المقبل.
ورفع المتظاهرون لافتات "أوقفوا الابادة الجماعية والفصل العنصري، وأوقفوا دعم إسرائيل، نطالب بوقف إطلاق النار، ولن ننتخب بايدن أو كامالا"، ورددوا شعارات "فلسطين حرة، والمقاومة واجبة ضد الاحتلال، ونحن نطالب بالتحرير، والأموال للناس وليس للحروب".
وتحركت المسيرة داخل شارع ميشيغان أفينيو لعدة ساعات، ورافقها أكثر من ألف شرطي بالدراجات على جانبي الطريق طوال طريقها، وعند الوصول إلى تقاطع أحد الطرق غير المسموح فيها بالتظاهر، حضر مئات آخرون من أفراد الشرطة لمنع المتظاهرين من المرور. وشهدت التظاهرات اشتباكات محدودة، ولم تلق الشرطة القبض على أي من الـمتظاهرين.
وقالت إلينا، إحدى المتظاهرات والمتحدثة نيابة عن منظمة شيكاغو الاشتراكية الديمقراطية لـ"العربي الجديد"، إنهم يريدون من نائبة الرئيس كامالا هاريس الالتزام بوقف إطلاق النار، وحظر كامل على بيع الأسلحة لإسرائيل. وأشارت الناشطة إلى أن هاريس تحتاج إلى كسب كل صوت والالتزام بإنهاء مبيعات الأسلحة في إسرائيل لضمان الحصول على أصوات الناخبين. وأوضحت أنها أيضاً عضو بحملة "غير ملتزم" والتي ستؤثر على الديمقراطيين في الانتخابات.
جون داركر عضو منظمة كود بينك (منظمة أميركية ضد الحروب وتدعو إلى السلام)، طالب في حديث لـ"العربي الجديد"، الرئيس جو بايدن بوقف دعم إسرائيل من أموال الأميركيين ووقف إرسال القنابل، وقال: "نريد من بايدن أن يفعل شيئاً، ونحن هنا في تظاهرة سلمية للضغط على الحزب الديمقراطي من أجل أن يتحرك وهو قادر على ذلك ولن نقبل الوضع الحالي".
وشارك في التظاهرات مستقلون وديمقراطيون من مختلف التيارات والاتجاهات، موجهين رسالة إلى الحزب وكامالا هاريس، أنه "حان وقت التوقف عن الكلام وبدء العمل". واستخدمت بعض المحلات التجارية في وسط مدينة شيكاغو واجهات من الخشب في ظل التخوف من حدوث أي أعمال عنف، في الوقت الذي اصطف فيه ضباط الشرطة على جانبي شارع ميشيغان قبل وأثناء وبعد أول احتجاج في المؤتمر الوطني الديمقراطي. ومن المقرر أن تنطلق بالتزامن مع بدء مؤتمر الحزب الديمقراطي مساء اليوم تظاهرة ضخمة في حديقة بالقرب من المؤتمر، دعماً لغزة وتنديداً بالإبادة الجماعية.