دعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، نظيره الأميركي جو بايدن إلى مينسك لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال لوكاشينكو، خلال لقاء مع صحافيين بيلاروس وأجانب: "حتى بوتين سيحضر إلى مينسك، وسنلتقي هنا ثلاثتنا... لم لا؟ من أجل إنهاء الحرب. إذا كان يريد إنهاء الحرب، فسنستقبله. لدينا العديد من المطارات الدولية. ستهبط طائرته الرئاسية هنا".
وأعرب عن استعداده لإرسال طائرته من نوع "بوينغ" إلى بولندا المجاورة لإحضار بايدن، واعداً بأن يحضر الصحافيون اللقاء في حال عقده، ومقترحاً أن يجلس الرؤساء الثلاثة ويحلوا المشكلة.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة بيلتا البيلاروسية الرسمية للأنباء، عن لوكاشينكو قوله، إنه لن يأمر قواته بالقتال إلى جانب روسيا، إلا إذا شنت دولة أخرى هجوماً على بلاده.
وقال لوكاشينكو، الذي نفى مراراً مزاعم كييف والغرب بأنّ بلاده قد تنجر أكثر إلى الصراع في أوكرانيا إلى جانب موسكو، إنه يعتزم الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً الجمعة.
وفي وقت سابق من اليوم، أوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ اللقاء بين بوتين ولوكاشينكو سيعقد في مقر "نوفو-أوغاريوفو" الرئاسي في ضواحي موسكو.
ويزور بايدن بولندا في الفترة من 20 إلى 22 فبراير/ شباط، قبيل الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، السبت الماضي.
وأوضحت جان بيار أنّ بايدن سيلتقي في إطار الزيارة نظيره البولندي أندريه دودا، و"مجموعة بوخارست" التي تضم دولاً في شرق أوروبا أعضاء في حلف الأطلسي. وسيلقي بايدن خطاباً يكرر فيه أنّ الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا "ما دام ذلك ضرورياً".
وكانت مديرة الاتصالات السابقة في البيت الأبيض، كيت بيدينغفيلد، قد ربطت، في نهاية مارس/ آذار من العام الماضي، عقد لقاء بين بوتين وبايدن بخفض التصعيد في أوكرانيا. وقبل ذلك بأيام عدة، لم يستبعد بايدن احتمال عقد لقاء مع بوتين، مشيراً إلى أنّ الأمر يعتمد على موضوع المفاوضات.
وبعد انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، لم يلتق الرئيسان الأميركي والروسي وجهاً لوجه سوى مرة واحدة، وذلك في مدينة جنيف السويسرية في يونيو/ حزيران 2021، واتفقا حينها على إعادة السفيرين إلى موسكو وواشنطن، وكذلك على "إطلاق حوار ثنائي شامل بشأن الاستقرار الاستراتيجي".
وتحدث بوتين بعد اللقاء عن وجود "تراكمات" في العلاقات بين البلدين، مقراً في الوقت نفسه بأنه لم تكن هناك حالة من العداوة أثناء المفاوضات. وبدوره، وصف بايدن جو اللقاء بأنه كان "جيداً وإيجابياً".