لقاء بين بورن وشولتز لضبط مواقفهما باسم الوحدة الأوروبية

25 نوفمبر 2022
تريد بورن وشولتز إعطاء "دفع جديد" للثنائي الفرنسي الألماني محرك الوحدة الأوروبية (Getty)
+ الخط -

تلتقي رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن والمستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الجمعة، في برلين لتنسيق الموقفين الفرنسي والألماني وتجاوز اختلافاتهما حول الدفاع والطاقة التي أبرزتها الحرب في أوكرانيا.

وتريد بورن وشولتز إعطاء "دفع جديد" للثنائي الفرنسي الألماني محرك الوحدة الأوروبية، على غرار ما فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشولتز، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول، في باريس.

وتلتقي بورن أيضاً روبرت هابيك، نائب المستشار الألماني المكلف بشؤون الاقتصاد والبيئة، الذي استقبله الرئيس الفرنسي في باريس، الثلاثاء. والتقى ماكرون أيضاً وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.

وشددت أوساط رئيسة الوزراء الفرنسية على أنّ "الحاجة إلى أوروبا أكبر من أي وقت مضى" مع الهجوم الروسي على أوكرانيا وأزمة الطاقة التي خلفتها.

وأكد المصدر نفسه أنه "نرى إلى أي حد باتت أوروبا أساسية لمواجهة بعض الأزمات. وحسن عمل أوروبا يمر بالضرورة بعلاقات جيدة جداً بين فرنسا وألمانيا".

وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير عند استقباله وزير المال الألماني كريستيان لندنر، الخميس: "معاً نحن أقوى" خصوصاً "لمواجهة الانتقال في مجال البيئة والعمل على وجود قوة عظمى ثالثة اسمها أوروبا بين الصين والولايات المتحدة".

وقال أولاف شولتز، الأربعاء، أمام البرلمان الألماني: "أتشارك مع إيمانويل ماكرون هدف تحقيق أوروبا جيوسياسية قادرة على التحرك أكثر".

إمدادات

في محاولة لتجاوز الخلافات على صعيد الطاقة، قد تبدي باريس وبرلين تضامناً أكبر على صعيد الإمدادات المتبادلة للغاز والكهرباء، فتزود فرنسا منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول ألمانيا بالغاز. وقد تزيد برلين اعتباراً من نوفمبر/ تشرين الثاني (بدلاً من يناير/ كانون الثاني) قدرات تبادل الكهرباء، الأمر الذي سيسمح لفرنسا بالاستفادة من كميات أكبر.

وبسبب وقف الكثير من المفاعلات النووية، تجد فرنسا للمرة الأولى منذ 42 عاماً نفسها مضطرة إلى استيراد الكهرباء. والتحول غير مسبوق بالنسبة لألمانيا أيضاً التي كانت تستورد الغاز من روسيا خصوصاً.

إلا أنّ البلدين لا يزالان منقسمين بشأن تحديد سقف لسعر الغاز وخطة المساعدة الألمانية البالغة قيمتها 200 مليار يورو للأفراد والشركات لمواجهة ارتفاع الأسعار الكبير، ما يثير مخاوف لدى جيرانها من تأثيرها على المنافسة.

وتمنى لومير ونظيره الألماني في هذا الخصوص، الثلاثاء، المحافظة على "منافسة عادلة" بين البلدين.

وأعرب الوزيران عن رغبتهما بـ"تسريع" مشاريع صناعية أوروبية مع إقرار الولايات المتحدة خطة استثمارات ضخمة (تشريع خفض التضخم) الذي قد يؤثر أيضاً على المنافسة. وستبحث بورن وشولتز في رد أوروبي مشترك على ذلك.

تقارير دولية
التحديثات الحية

لا جدول زمنياً

وظهرت هذه التشنجات في العلاقة إلى العلن مع إرجاء مجلس وزاري فرنسي-ألماني، إلا أنها سمحت أيضاً بإخراج بعض المشاريع من الطريق المسدود، مثل الاتفاق السياسي بين مجموعتي داسو وإيرباص حول مشروع الطائرة القتالية الأوروبية (SCAF) من دون أن يكون التوقيع مقرراً، الجمعة.

على صعيد الفضاء، وفي حين يسعى كل بلد إلى تطوير صواريخ إطلاق صغيرة، اتفقت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، الثلاثاء، على السماح بإطلاق هذه الصواريخ الصغيرة لحساب وكالة الفضاء الأوروبية.

إلا أن مشروع الدرع المضادة للصواريخ الذي تروج له برلين والمنافس لمشروع كل من باريس وروما، فسيُبحث في "إطار شكل آخر من المباحثات".

ولا يتوقع إعلان موعد جديد للمجلس الوزاري الفرنسي الألماني بانتظار لقاء في 22 يناير المقبل في الذكرى الستين للمعاهدة الفرنسية الألمانية.

وقال المستشار في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية هانس ستارك إن هذه الزيارة تهدف خصوصاً إلى "إرساء نهج عمل" وتجنب الظهور منقسمين في وجه روسيا.

(فرانس برس)

المساهمون