- أكد كل من لافروف ووانغ يي على أهمية العلاقات الروسية الصينية، مشيرين إلى أنها تستند إلى مبادئ عدم المواجهة والمصالح المتبادلة، وتعتبر استراتيجية مهمة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
- تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز العلاقات بين موسكو وبكين، خاصة بعد "الصداقة التي لا حدود لها" التي أكدها الرئيسان بوتين وشي جين بينغ، وتأييدهما للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا وفق الخطة الصينية.
وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح اليوم الاثنين، إلى بكين، في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين، يعقد خلالها محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي. ونشرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، صورة على قناتها على "تليغرام" تظهر اللحظات الأولى لوصول لافروف إلى مطار بكين.
ويشمل جدول أعمال المحادثات الأوضاع في أوكرانيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكذلك قضايا التعاون بين روسيا والصين، والتنسيق في إطار الأمم المتحدة و"بريكس" ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة العشرين، والقضايا الإقليمية.
وكان وانغ يي قد أكد أمس الأحد، أن روسيا والصين تدفعان بالتعاون في مختلف المجالات، وأن العلاقات بينهما تستند إلى مبدأ عدم المواجهة والمصالح المتبادلة للشعبين، وهذا خيار استراتيجي لهما. وسبق للافروف أن أكد هو الآخر في 14 فبراير/شباط الماضي، أن روسيا تنظر إلى تطوير العلاقات مع الصين على أنها المهمة الأكثر أهمية، معتبراً أن الحوار المنظم بشكل جيد بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، يؤدي دوراً كبيراً في ذلك. ورأى لافروف أن العلاقات الروسية الصينية بلغت أعلى مستوى لها في تاريخها.
وفي نهاية مارس/آذار الماضي، جدد وزير الخارجية الروسي الإشادة بالخطة الصينية للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا، المكونة من 12 بنداً لاستنادها، وفق اعتقاده، إلى تحليل لأسباب ما يجري مع مراعاة ضرورة إزالة الأسباب الجذرية للأزمة.
وتُعدّ هذه ثاني زيارة يقوم بها لافروف إلى الصين خلال نصف عام، إذ سبق له أن زار بكين لآخر مرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للمشاركة في منتدى "الحزام والطريق".
وتعززت العلاقات بين موسكو وبكين كثيراً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وفي مارس/آذار 2023، زار الرئيس الصيني، شي جين بينغ، موسكو حيث أعاد مع نظيره فلاديمير بوتين تأكيد "الصداقة التي لا حدود لها" بين بلديهما اللذين يدينان الهيمنة الغربية على الساحة الدولية.