لافروف "مندهش" من تعاون تركيا وأوكرانيا

01 نوفمبر 2024
شكك لافروف في نجاح الوساطة من طرف أي دولة / موسكو 28 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعرب لافروف عن دهشته من التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا، حيث تُستخدم الأسلحة التركية ضد روسيا، مما يتناقض مع دور تركيا كوسيط في الأزمة الأوكرانية، وأشار إلى أن المرسوم الأوكراني يمنع المفاوضات مع روسيا.
- رحب لافروف باهتمام تركيا بالتقارب مع مجموعة بريكس، مشيرًا إلى جاذبية المجموعة المبنية على احترام ميثاق الأمم المتحدة، وأعرب عن ثقته في قدرة تركيا على الإسهام في تنمية بريكس.
- أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية عن زيارة لافروف لمالطا في ديسمبر للمشاركة في لقاء وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، رغم العقوبات الأوروبية.

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استمرار التعاون العسكري- التقني بين أنقرة وكييف مثير للدهشة على خلفية تصريحات السلطات التركية بشأن استعدادها للمساعدة في تسوية الأزمة الأوكرانية.

وقال لافروف في حوار مع صحيفة حريت التركية نشر نصه على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة: "للأسف، تواصل أنقرة التعاون مع النظام في كييف في المجال العسكري- التقني. تستخدم القوات المسلحة الأوكرانية الأسلحة التركية لقتل العسكريين الروس والسكان المدنيين. لا يمكن ألا يثير ذلك الدهشة على خلفية تصريحات القيادة التركية بشأن استعدادها لتقديم خدمات الوساطة".

وذكّر بأن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لم يلغ حتى الآن المرسوم القاضي بحظر المفاوضات مع موسكو طالما يبقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في السلطة، مشككا في فرص نجاح الوساطة من طرف أي دولة، بما في ذلك تركيا، في الظروف الراهنة.

ومع ذلك، رحب بعزم تركيا التقارب مع مجموعة بريكس، قائلا: "نرحب باهتمام تركيا بالتقارب مع بريكس. يؤكد ذلك على جاذبية المجموعة التي تستند إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والانفتاح والبراغماتية وانعدام توجهها ضد دول ثالثة". وأعرب عن ثقته في قدرة تركيا على الإسهام في تنمية بريكس إسهاما هاما، لافتا إلى أن القرار بشأن معايير المشاركة التركية في أعمال المجموعة سيتم البت فيها بناء على إجماع جميع الدول الأعضاء وتركيا نفسها.

وكذلك تطرق لافروف إلى الوضع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن "انعدام تسوية النزاع العربي الإسرائيلي ولّد حلقة جديدة من العنف أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين الأبرياء وآلاف آخرين في لبنان". ودعا إلى الامتناع عن خطوات تؤدي إلى استمرار تصاعد العنف وخروج الوضع عن السيطرة، معتبراً أن "لا منتصرَ في هذا النزاع".

لافروف في أول زيارة للاتحاد الأوروبي منذ 2021

في سياق آخر، أكدت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن لافروف يعتزم زيارة مالطا في ديسمبر/كانون الأول المقبل، للمشاركة في لقاء وزراء خارجية بلدان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى بلد عضو في الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وأوضحت زاخاروفا لصحيفة فيدوموستي الروسية أن "الدولة المستضيفة للفعالية يتعين عليها توفير إمكانية العمل لجميع الدولة الأعضاء" في المنظمة. وبدوره، أكد ناطق باسم السفارة الروسية في فاليتا لـ"فيدوموستي" أن قرار عقد لقاء وزراء خارجية المنظمة في مالطا في يومي الخامس والسادس من ديسمبر "ينطبق على جميع أعضائها، بما في ذلك روسيا الاتحادية"، من دون الإشارة إلى الوضع مع عقوبات الاتحاد الأوروبي السارية بحق لافروف ورفض بولندا مشاركته في فعالية مماثلة في عام 2022 رغم أن العقوبات الفردية لا تنص صراحة على حظر السفر إلى أوروبا.

وأضاف المتحدث ذاته: "يتم إبلاغ وفود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بسير الاستعدادات بانتظام. التفاصيل العملية الإضافية مثل توجيه الدعوات سيتم إرسالها إلى جميع الوفود في الوقت المناسب".

يذكر أن لافروف قام بآخر زيارة له إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2021، حين زار العاصمة السويدية ستوكهولم للمشاركة في لقاء وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أيضا. وبعد ذلك، زار لافروف عدة دول غربية من غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما فيها سويسرا في يناير/كانون الثاني 2022، ومقدونيا الشمالية في نهاية العام الماضي، وحتى الولايات المتحدة للمشاركة في فعاليات الأمم المتحدة في نيويورك.

المساهمون