كيربي ينكر ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة.. ويلمّح إلى دور أميركي أكبر في السودان

09 يناير 2025
جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، 27 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعم جون كيربي أن الحرب الإسرائيلية على غزة ليست إبادة جماعية، رغم اعترافه بارتفاع عدد الضحايا المدنيين، بينما أدانت محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
- أكدت منظمة العفو الدولية وجود أدلة على ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في غزة، حيث قتلت أكثر من 45 ألف مدني ودمرت البنية التحتية ومنعت دخول الغذاء والدواء.
- أشار كيربي إلى تعاون بين إدارتي بايدن وترامب بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مع توقع مشاركة أمريكية أكبر في الأوضاع بالسودان.

زعم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الأربعاء، أن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ليست إبادة جماعية، رافضاً المقارنة بين ما يحصل في القطاع بالسودان، ومعترفاً في الوقت ذاته بارتفاع عدد الضحايا من بين المدنيين في غزة.

وكانت محكمة العدل الدولية قد أدانت ما يحدث في غزة، وأكدت أن الأدلة تشير إلى أن ما يحدث يرقى إلى الإبادة الجماعية، فيما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. كذلك قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، إن "بحوثها وجدت أدلّةً وافيةً" تثبت أن إسرائيل قد ارتكبت، ولا تزال ترتكب، جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة المحتل.

وقتلت إسرائيل حتى اليوم أكثر من 45 ألف شخص من المدنيين والنساء والأطفال في غزة، ودمرت البنية التحتية والمستشفيات، وتعمدت منع دخول الغذاء والدواء، ما يمثل جرائم ضد الإنسانية.

وأكد كيربي، خلال مؤتمر صحافي، أن فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على علم واطلاع كامل بتفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى وجود تعاون بين إدارة الرئيس جو بايدن وإدارة ترامب بشأن مباحثات إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، قائلًا: "للشعب الأميركي كل الحق في توقع أننا نعمل بشكل تعاوني مع الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، للتأكد من أنهم يعرفون ما نقوم به وما نقوله وما نتفاوض عليه، ولا يوجد أي جزء من جهودنا لتأمين صفقة الإفراج عن الرهائن لم يتم إبلاغهم به، وبالتالي هم على علم تام بكل التفاصيل".

وأضاف أن إدارة بايدن تواصل جهودها الآن والتفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن المنسق الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك على رأس هذه الجهود، وأنه "إذا لم نحصل على صفقة لوقف إطلاق النار قبل مغادرتنا، يمكن للإدارة الجديدة محاولة الوصول إلى اتفاق بأنفسهم". 

وفي ما يخص السودان، وردًا على سؤال عن تقديم بعض دول المنطقة والمجموعة الرباعية التي من المفترض أن تحاول إنهاء الحرب الأهلية (الإمارات والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة)، دعمًا للمتمردين (قوات الدعم السريع)، مقابل تقديم دولة أخرى دعمًا إلى النظام ومدى تأثير ذلك في استمرار الحرب وموقف الولايات المتحدثة من ذلك، قال كيربي: "أجرينا محادثات مع قادة جميع البلدان المعنية للعمل معنا بشكل تعاوني من أجل إنهاء هذا العنف والحرب والقيام بما في وسعنا لمساعدة الشعب السوداني. الولايات المتحدة تتوقع أن الجميع سيكونون إلى جانب الشعب السوداني".

وألمح كيربي إلى أن الولايات المتحدة قد تكون أكثر انخراطًا في الأوضاع في السودان في الفترة المقبلة، وقال: "إعلان ارتكاب الإبادة الجماعية يشير إلى الحاجة الملحة التي نتعامل بها مع الوضع في السودان، ومن الواضح أننا سنضطر إلى مشاركة أكبر في الأيام والأسابيع المقبلة، ونأمل بالتأكيد أن تراقب الإدارة القادمة ذلك باهتمام". 

المساهمون