إطلاق زعيمة المعارضة الفنزويلية بعد اعتقالها إثر مشاركتها في احتجاج

09 يناير 2025
زعيمة المعارضة الفنزويلية تخاطب أنصارها في كاراكاس، في 9 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أُطلق سراح زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بعد اعتقالها أثناء قيادتها تظاهرة ضد تنصيب نيكولاس مادورو لولاية ثالثة، حيث تعرض موكبها لإطلاق نار، مما أثار دعوات للإفراج عنها في أنحاء أميركا اللاتينية.

- غادرت ماتشادو مخبأها وظهرت علناً لأول مرة منذ أشهر، متحدية خطر الاعتقال، وألقت خطاباً أمام المتظاهرين في كراكاس، مؤكدة وحدة فنزويلا في مواجهة مادورو.

- تأتي المظاهرات قبل يوم من تنصيب مادورو، وسط إقبال محدود بسبب الخوف من الاعتقالات، حيث اعتقلت الحكومة أكثر من 2000 شخص منذ الانتخابات.

أعلنت المعارضة الفنزويلية، مساء الخميس، أنّ زعيمتها ماريا كورينا ماتشادو "أُطلق سراحها" بعدما "اعتُقلت بالقوة" بعد خروجها من مخبئها لقيادة تظاهرة في كراكاس مناهضة لتنصيب نيكولاس مادورو رئيساً لولاية ثالثة. وكان فريق أمن ماتشادو أفاد على موقع "إكس" بأنّها "اعتُرضَت بعنف لدى مغادرتها التظاهرة"، مؤكداً تعرّض موكبها لإطلاق نار.

وأثا اعتقال ماتشادو (57 عاماً) المفاجئ في كراكاس دعوات إلى الإفراج عنها فوراً في أنحاء أميركا اللاتينية، بما في ذلك من جانب رئيس بنما. وقال الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "هل ستكون الأمم المتحدة قادرة بما يكفي على اتخاذ إجراء لإنقاذ ماريا كورينا ماتشادو؟".

ماتشادو تخرج من مخبئها

وفي وقت سابق اليوم، غادرت ماتشادو مخبأها وظهرت مجدداً علناً لأول مرة في كراكاس منذ أشهر، معرضة نفسها لخطر الاعتقال. وصاحت ماتشادو وهي تلوّح بالعلم الفنزويلي أمام بضع مئات من المتظاهرين من أعلى شاحنة في العاصمة: "أرادوا منا أن يقاتل بعضنا البعض، لكن فنزويلا موحدة". وردد المتظاهرون هتاف: "نحن لسنا خائفين! نحن لسنا خائفين!"، ورددوا النشيد الوطني الفنزويلي احتفالاً بتحدي ماتشادو لمادورو.

وتأتي المظاهرات قبل يوم واحد من الموعد المقرر لتنصيب مادورو في الجمعية الوطنية التي يسيطر عليها الحزب الحاكم لولاية ثالثة مدتها ست سنوات، على الرغم من وجود أدلة على خسارته في الانتخابات الرئاسية. وكان هناك إقبال محدود نسبياً على المظاهرات التي جرت، اليوم الخميس، حيث نشرت قوات مكافحة الشغب بكثافة، وفي ظل هذه الظروف تردد الفنزويليون الذين شاهدوا قوات الأمن التابعة لمادورو، وهي تعتقل العشرات من المعارضين والمارة العاديين منذ انتخابات يوليو/ تموز في الاحتشاد بالأعداد نفسها التي كانوا يحشدونها في السابق.

وقال بائع معجنات يدعى ميجيل كونتريرا: "بالطبع، هناك عدد أقل من المشاركين"، فيما كان جنود الحرس الوطني يحملون دروع مواجهة أعمال الشغب ويمرون على دراجات نارية. وأضاف: "هناك خوف". ومنذ الانتخابات، اعتقلت الحكومة أكثر من 2000 شخص، من بينهم ما يصل إلى 10 أميركيين وأجانب آخرين، تزعم أنهم كانوا يخططون لإطاحة مادورو ونشر الفوضى في الدولة الغنية بالنفط في أميركا الجنوبية.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون