كشف الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الأحد، عن اتصالات مع دول "صديقة وشقيقة" لمساعدة تونس ماليا، بينما غادر رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي المستشفى العسكري في تونس العاصمة بعد إجراء فحوصات.
وقال الرئيس قيس سعيد، خلال استقباله محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، إن دولا "صديقة وشقيقة"، لم يسمها، تساعد تونس على سد الإخلالات في التوازنات المالية ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية.
وأكد سعيد أنه "لا تراجع عن الحقوق والحريات ولا مجال للمساس بها أو الاعتداء عليها". وأشار إلى أنه اختار "أن يقف في صف الشعب للحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من الفساد الذي نخر مفاصلها". وبين أنه "يحترم القانون المعبّر عن الإرادة العامة للشعب لا عن التحالفات والحسابات".
وأشاد سعيد بـ"التداعي التلقائي للشعب التونسي لشد أزر بعضه البعض"، مؤكداً "إيمانه بالقدرة على تجاوز العقبات بفضل إرادة الشعب وأيضاً الوقفة الصادقة للدول الشقيقة والصديقة لسدّ الإخلالات في التوازنات المالية ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية".
إلى ذلك، أفاد قيادي في حركة النهضة أن رئيس البرلمان وزعيم الحركة راشد الغنوشي غادر مساء الأحد المستشفى العسكري في تونس العاصمة بعد إجراء فحوصات، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكان الغنوشي قد نقل، مساء السبت، إلى مصحة خاصة في العاصمة التونسية بعد تدهور وضعه الصحي.
وقال مصدر من النهضة، لـ"العربي الجديد" في تصريحات سابقة، إن الغنوشي أحسّ، منذ صباح السبت، بأوجاع في بطنه زادت حدتها مساءً، وقال إنه كان يفترض أن يخضع لفترة نقاهة بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن الأحداث المتلاحقة منعته من ذلك، ما جعله يعاني من إرهاق شديد بسبب الضغط المتواصل.