"قوى الحرية والتغيير" السودانية: تصريحات البرهان وحميدتي تهديد مباشر لمسار الانتقال الديمقراطي
قالت "قوى إعلان الحرية والتغيير"، التحالف الحاكم في السودان، إن حديث رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ونائبه، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حول المحاولة الانقلابية، "يعد نكوصاً عن التحول الديمقراطي، وضد أجندة الثورة".
جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الخميس، اطلع عليه "العربي الجديد"، ويعدّ البيان مواصلة للسجال الدائر منذ الأمس بين المدنيين والعسكريين في السلطة الانتقالية.
وأشار البيان إلى أن حديث البرهان وحميدتي، حفل بمغالطات واتهامات لا أساس لها من الصحة ضد "قوى الحرية والتغيير"، وأكد أن ثورة ديسمبر المجيدة رسمت مساراً واضحاً للانتقال، توافقت عليه قوى الثورة والتغيير في الوثيقة الدستورية، ولا مجال لإجهاض هذا المسار أو خطفه بأي قوة كانت. وأشار البيان إلى أن إجهاض المحاولة هو نتاج يقظة أبناء الشعب السوداني الوطنيين في القوات المسلحة، وحيوية قوى الثورة السودانية، والتي لن تسمح لأي انقلاب بالتسلط على رقاب الشعب.
وأضافت البيان أن حديث رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه، يوم أمس، هو تهديد مباشر لمسار الانتقال الديمقراطي، ومحاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة المدنية وقوات الشعب المسلحة، وتقويض للأسس التي قامت عليها المرحلة الانتقالية، والتي لا تعرف سوى طريق واحدة، هي التحول المدني الديمقراطي، الذي يريد رئيس مجلس السيادة ونائبه النكوص عنه، وهو ما لن نسمح به، وسنتصدى له بكل قوة وصرامة، على ما جاء في البيان.
وطالب بإطلاع الشعب على نتائج التحقيق في المحاولة الانقلابية الفاشلة، والمحاولات السابقة، وأن يقدّم من نفذها ومن خطط لها لمحاكمة عادلة وعلنية.
وأكد التحالف الحاكم أن أهم ما يستفاد من دروس المحاولة الانقلابية الفاشلة هو ضرورة الإسراع بإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية، وتنقية صفوفها من الفلول، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، ولا سيما بند الترتيبات الأمنية والالتزام بها.
محتجون يغلقون مطار بورتسودان شرقي السودان
على صعيد متصل، أغلق المجلس الأعلى لنظارات البجا، الطريق المؤدية إلى مطار بورتسودان، مركز ولاية البحر الأحمر، في إطار سلسلة احتجاجات على الحكومة المركزية في الخرطوم.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن عدداً من أنصار المجلس الأعلى لنظارات البجا، وهو جسم يقود منذ الجمعة الماضية حملة إغلاق لإقليم شرق السودان، إن العاملين بمطار بورتسودان منعوا من التوجه إليه، بواسطة المحتجين، في حين لم يُعرف بعد مصير رحلتين جويتين داخليتين يسيرهما المطار يومياً، ورحلات يوم غدٍ إلى كل من القاهرة ودبي.
وكان المجلس، قد أغلق منذ الجمعة، الطريق البرية الرابطة بين ميناء بورتسودان والعاصمة الخرطوم، والطريق القارية الواصلة لمصر، إضافة لإغلاق الموانئ البحرية على ساحل البحر الأحمر.
ويطالب المجلس الأعلى لنظارات البجا بحل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وتكوين حكومة جديدة بعيدة عن تحالف "الحرية والتغيير" الحاكم، وإلغاء اتفاق خاص بمسار شرق السودان، والتأسيس لمنبر تفاوضي جديد تشارك فيه كل مكونات الشرق.
وتتهم الحكومة السودانية وتحالفها الحاكم، من تسميهم فلول النظام البائد، باستغلال الأحداث في شرق السودان، بغرض زعزعة الفترة الانتقالية والنكوص عن التحول الديمقراطي في البلاد.