هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلاً في منطقة البويرة شرق مدينة الخليل، وأخطرت بهدم منازل أخرى في أريحا والقدس في الضفة الغربية، كما هدمت ثلاثة بيوت مأهولة في النقب.
وأكدت مصادر صحافية ومحلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة البويرة، وجرفت أراضي زراعية، وهدمت منزلاً مكوّناً من طابقين، تعود ملكيته للمواطن بدر شكري سلطان التميمي وعائلته، فيما احتجزت عدداً من الصحافيين ومنعت آخرين من الوصول إلى مكان الهدم.
من جانب آخر، جرفت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء جدراناً حجرية في قرية الولجة غرب بيت لحم جنوب الضفة، تعود لعائلة القنطار، بحجة عدم الترخيص.
على صعيد آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بوقف العمل والبناء في 17 منزلاً في قرية الديوك التحتا غرب أريحا شرق الضفة، بينها منازل مأهولة وأخرى قيد الإنشاء.
في شأن آخر، اقتحمت قوات الاحتلال وعدداً من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، تجمع وادي السيق البدوي شرق رام الله وسط الضفة الغربية، واعتدوا على الأهالي هناك، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات.
وأشار مليحات إلى أن جيش الاحتلال اعتقل ثلاثة شبان من التجمع البدوي في وادي السيق، واعتدى بشكل وحشي على الأهالي، لافتاً إلى أن أهالي تجمع وادي السيق يتعرضون لاعتداءات متكررة من المستوطنين وقوات الاحتلال، بهدف ترحيلهم وتهويد المنطقة.
في سياق آخر، احتجزت قوات الاحتلال اليوم الشقيقتين نسرين وإيمان عيد خميس الجهالين، ابنتي رئيس مجلس قروي الخان الأحمر شمال شرقي القدس، قبل ظهر اليوم، بعد محاولتهما منع مستوطنين وحراس أمن مستوطنة كفار درم من اعتقال قريبهم الطفل عز الإسلام محمود الجهالين، بزعم رعيه قطيع أغنام قرب المستوطنة، قبل أن يطلق سراحهما في وقت لاحق.
وأفاد والد الشقيقتين عيد خميس الجهالين في حديث مع "العربي الجديد" بأن الإفراج عنهما جاء بكفالة مالية قيمتها خمسة آلاف شيكل لكلّ واحدة، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال وجهت إلى ابنتيه تهمة إعاقة رجل أمن عن أداء مهمة أمنية.
من ناحية أخرى، اعتدت قوات الاحتلال قبل ظهر اليوم، على أحد الشبان خلال اقتحامها منطقة الصلعة من أراضي جبل المكبر جنوب القدس، قبل أن تقوم باعتقاله، فيما داهمت طواقم من بلدية الاحتلال حي الأشقرية إلى الشمال من مدينة القدس، وسلمت 5 إخطارات هدم لمنازل مواطنين هناك، بحجة عدم الترخيص.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
على صعيد منفصل، أصيب عامل فلسطيني بجروح وعشرات آخرين من العمال بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، جراء اعتداء شرطة الاحتلال عليهم في منطقة الحاجز العسكري المقام شمال مدينة قلقيلية شمال الضفة.
في شأن آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات.
هدم ثلاثة بيوت في النقب
وفي النقب في الداخل الفلسطيني، هدمت السلطات الإسرائيلية ثلاثة بيوت مأهولة ظهر اليوم، وذلك بحضور وإشراف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير البناء والإسكان يتسحاق غولدكنوبف، الأمر الذي أدى إلى غضب وسخط في صفوف السكان، وهي خطوة لم يشهدها النقب من قبل، على الرغم من عمليات هدم المنازل على مرّ السنين.
شاهد | الاحــ...ـــتلال يهدم منازل فلسطينية بالنقب بحضور المـ.ـــتطرف "بن غفير" و"غولدكنوفف" pic.twitter.com/KhaDXdoE6V
— فلسطين أون لايـن (@F24online) August 29, 2023
ويشهد النقب تصعيداً في هدم المنازل المأهولة منذ بداية العام بشكل ملحوظ، ضعف ما كان في السنوات السابقة.
وفي حديث مع مسؤول العلاقات العامة في المجلس الإقليمي في النقب معيقل الهواشلة، قال لـ"العربي الجديد": "لقد تفاجأنا بوجود بن غفير خلال عملية الهدم في منطقة تل عراد، الذي كان يشاهد هدم بيوت أطفال ونساء وشيوخ بسرور، معتبراً أن هذه خطوة عنصرية جديدة، لم تحدث على مرّ السنين السابقة، ويؤسس لكراهية بين الشعوب.
ووصف دولة إسرائيل بدولة فصل عنصري، مشيراً إلى أن 600 منزل معرّض للهدم وفق خطة الحكومة الإسرائيلية، متحدثاً عن ازدياد خطير في هدم المنازل في النقب، والذي بلغ ضعف ما كان عليه الوضع السنة الماضية.