قلق أممي من التطورات في الكركرات... وقطر والإمارات تدعمان المغرب

14 نوفمبر 2020
أعلن الجيش المغربي أن المنطقة باتت مؤمنة بشكل كامل بعد إقامة حزام أمني فيها (Getty)
+ الخط -

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الجمعة، التزامه ببذل أقصى ما يستطيع لتجنب انهيار وقف إطلاق النار، معرباً عن قلقه البالغ بشأن العواقب المحتملة للتطورات الأخيرة. وذلك في أول تعليق له على العملية العسكرية التي نفذها الجيش المغربي في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بالمنطقة العازلة في الكركرات.

وكشف بيان صحافي صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن غوتيريس ملتزم ببذل أقصى ما يستطيع لتجنب انهيار وقف إطلاق النار المُطبق منذ السادس من سبتمبر/أيلول عام 1991، كما أنه عازم على فعل كل ما يمكن لإزالة العقبات أمام استئناف العملية السياسية، مؤكداً أن بعثة الأمم المتحدة بالصحراء "مينورسو" ملتزمة بمواصلة تنفيذ ولايتها، وداعياً الأطراف كافة إلى كفالة حرية الحركة الكاملة للبعثة وفقاً لولايتها.

وقالت الأمم المتحدة، إن الأيام الماضية، شهدت انخراطها في عدة مبادرات لتجنب تصعيد الوضع في المنطقة العازلة، في منطقة الكركرات، وللتحذير من انتهاكات وقف إطلاق النار، والعواقب الوخيمة لأي تغيير للوضع الراهن، مبدية أسفها لعدم نجاح تلك الجهود بحل الأزمة.

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلنت الخارجية المغربية، في بيان ثانٍ أصدرته، أن المغرب متشبث بقوة بالحفاظ على وقف إطلاق النار، معتبرة أن العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية تروم، على وجه التحديد، تعزيز وقف إطلاق النار من خلال الحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال الخطيرة، وغير المقبولة التي تنتهك الاتفاق العسكري وتهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وبدورها دعت فرنسا الجمعة إلى "فعل كل ما يمكن تجنّباً للتصعيد" في الصحراء الغربية، وقالت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة لوكالة فرانس برس إنّ "فرنسا تدعو اليوم إلى فعل كلّ ما يمكن لتجنّب التصعيد والعودة إلى حل سياسي في أقرب وقت".

من جهة أخرى، أعلنت كل من قطر والإمارات عن دعمهما لقرار المغرب تنفيذ عملية الكركرات لوضع حد لانتهاكات عناصر جبهة البوليساريو بالمعبر الحدودي.

حيث عبرت دولة قطر عن "قلقها العميق من عرقلة حركة التنقل المدنية والتجارية بمعبر الكركرات الحدودي، وعن تأييدها للخطوة التي قامت بها المملكة بالتحرك لوضع حد لوضعية الانسداد الناجمة عن عرقلة الحركة في المعبر".
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن دولة قطر "تجدد موقفها الثابت من حل الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية والطرق السلمية، وتشدد على ضرورة احترام سيادة الدول كما تدعو إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس".

وأعربت دولة الإمارات عن تضامنها ووقوفها إلى جانب المملكة المغربية، وعن دعمها لقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس، بوضع "حد للتوغل غير القانوني بالمنطقة العازلة للكركرات، التي تربط المغرب بموريتانيا، بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص بين البلدين الجارين".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، "الاستفزازات والممارسات اليائسة وغير المقبولة التي تمت منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات المبرمة، وتهديداً حقيقياً لأمن المنطقة واستقرارها".

وكان الجيش المغربي قد أعلن، مساء الجمعة، أن معبر الكركرات الحدودي الفاصل بين المغرب وموريتانيا، "أصبح في الوقت الحاضر مؤمناً بشكل كامل من خلال إقامة القوات المسلحة لحزام أمني".

 
المساهمون