بلينكن يحض إيران وإسرائيل على عدم تصعيد النزاع

07 اغسطس 2024
أنتوني بلينكن متحدثاً خلال مؤتمر صحفي في أنابوليس، 6 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إيران والاحتلال الإسرائيلي على عدم تصعيد النزاع في الشرق الأوسط. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي إنّ "أحداً يجب ألا يصعّد هذا النزاع. نحن منخرطون في (جهود) دبلوماسية مكثّفة مع حلفاء وشركاء، لنقل هذه الرسالة مباشرة إلى إيران. لقد نقلنا تلك الرسالة مباشرة إلى إسرائيل". ويقول المسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنهم يعملون على الاستعداد لمواجهة الهجمات المحتملة من جانب إيران وحزب الله على الاحتلال الإسرائيلي وحشد الضغط الدبلوماسي لمحاولة التقليل من مستوى ردّهما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، فجر الأربعاء، والقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على بيروت مساء الثلاثاء الماضي.

وقال بلينكن "إنّ التزامنا أمن إسرائيل راسخ. سنواصل الدفاع عن إسرائيل ضدّ هجمات جماعات إرهابية أو جهات راعية لها، كما سنواصل الدفاع عن قواتنا"، لكنّه لفت إلى أنّ "الجميع في المنطقة يجب أن يدركوا أنّ شنّ مزيد من الهجمات لن يؤدّي إلا لإطالة أمد النزاع وانعدام الاستقرار وانعدام الأمن للجميع". وأدلى بلينكن بتصريحه عقب محادثات أجراها مع وزيري الخارجية والدفاع الأستراليين في أكاديمية سلاح البحرية الأميركية في أنابوليس بولاية ميريلاند.

وقال وزير الخارجية الأميركي إنّ الولايات المتحدة تعمل "بشكل مكثّف على خفض التوترات في الشرق الأوسط ومنع تمدد النزاع"، مشدداً على أنّ "شنّ مزيد من الهجمات لن يؤدّي إلا مفاقمة مخاطر الوصول نتائج خطيرة لا يمكن لأحد التنبؤ بها أو السيطرة عليها بالكامل". ودعا كلّ الأطراف في المنطقة إلى "إدراك مخاطر الحسابات الخاطئة واتّخاذ قرارات لتهدئة التوترات وليس مفاقمتها".

من جهة أخرى، قال بلينكن إنه يتعيّن على الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار أن يقرّر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفاً "السنوار كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام وقف لإطلاق النار". ولا تزال المساعي الهادفة للوصول إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار في غزة جارية من جميع أطراف الوساطة، من ضمنها المحاولات التي تهدف إلى عقد جولة جديدة من مفاوضات هدنة غزة في العاصمة القطرية الدوحة، أو في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور وفود كل من المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصر وقطر وأميركا.

وجاء اختيار السنوار، وفق معلومات حصلت عليها "العربي الجديد"، بناء على إجماع في الأطر القيادية ومجلس شورى الحركة في الخارج الذي انعقد عقب انتهاء مراسم استقبال العزاء بهنية التي أقيمت في الدوحة، وتأكيداً من الحركة على دعمها السنوار، في ظل التحريض الإسرائيلي الكبير ضده، باعتباره مهندس عملية "طوفان الأقصى" واقتحام الحدود بين القطاع والأراضي المحتلة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون