قصف إسرائيلي على الحدود اللبنانية السورية يقتل 5 بينهم 3 من حزب الله

11 يونيو 2024
صورة متداولة لحريق سببه القصف الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية السورية 10 يونيو 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تشن ضربات جوية على رتل شاحنات بين سوريا ولبنان، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة سوريين واثنان لبنانيين يعملون مع حزب الله، في ظل تصاعد التوتر بين الطرفين.
- الغارة استهدفت سيارتين تحملان أسلحة وذخائر قرب الحدود اللبنانية-السورية، وفقاً للمعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرة إلى تصاعد العمليات العسكرية.
- الدفاعات الجوية السورية وحزب الله يردان بإطلاق صواريخ وإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية، في سياق تصاعد التوترات والمخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد تبادل الهجمات وخسائر بشرية متزايدة.

سقط خمسة أشخاص، قبل منتصف ليل الاثنين، بينهم ثلاثة سوريين يعملون مع حزب الله اللبناني، في ضربات إسرائيلية استهدفت رتلاً من الشاحنات التي كانت تدخل إلى لبنان من سورية المجاورة. وتأتي هذه الضربات على وقع ارتفاع وتيرة الهجمات المتبادلة أخيراً بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

وقالت مصادر في وحدات الرصد التابعة للمعارضة السورية في حديث لـ"العربي الجديد"، إن خمسة عناصر تابعين لحزب الله، ثلاثة من الجنسية السورية، واثنان من الجنسية اللبنانية، قُتلوا بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارتين تحملان أسلحة وذخائر في منطقة حوش السيد علي في قضاء الهرمل على الحدود اللبنانية - السورية. وأكدت المصادر أن شحنة أسلحة خرجت من مقرات الحزب في مدينة القصير (أكبر معاقل حزب الله في سورية)، واتجهت إلى الأراضي اللبنانية، رافقتها إلى الحدود سيارات عسكرية تابعة لأمن الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام السوري ماهر الأسد.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في حديث مع وكالة فرانس برس: "استهدفت ضربات جوية إسرائيلية رتل شاحنات في المنطقة القريبة من القصير الحدودية مع لبنان (...) أثناء توجه الرتل من سورية إلى لبنان، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، ثلاثة منهم من الجنسية السورية كانوا يعملون مع حزب الله، واثنان لبنانيان"، وذكر أن خمسة أشخاص أصيبوا، لافتاً إلى أن اثنين آخرين فُقد أثرهما. وأضاف أنه "بالتوازي مع ذلك، انطلقت صواريخ الدفاع الجوي السوري للتصدي للهجوم الإسرائيلي".

من جهته، قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إنّ "ثلاثة على الأقل من عناصر الحزب قُتلوا بتسعة صواريخ إسرائيلية استهدفت ناقلات نفط". وأضاف أنّ هذه الضربات استهدفت أيضاً مبنى في منطقة الهرمل اللبنانية، على بُعد نحو 140 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، "قرب محلة حوش السيد علي السورية، ودمرته بالكامل".

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أنّ الدفاعات الجوية السورية أطلقت صاروخاً باتجاه الطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، وأوضحوا أن الصاروخ سقط في منطقة فنيدق بمحافظة عكار، شمالي لبنان، ما أدى إلى تضرر أحد المنازل قيد الإنشاء.

وينتشر حزب الله على جانبي الحدود الشرقية بين لبنان وسورية، ولا سيما في منطقة القصير. وقبل ساعات، كان حزب الله قد أعلن، الاثنين، إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية، وقال في بيان إنّ مقاتليه كمنوا "لمسيّرة من نوع هيرمز 900 مسلّحة بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على مناطقنا" في الأجواء اللبنانية، وعند "وصولها إلى دائرة النار"، استهدفوها "بأسلحة الدفاع الجوّي (…) وأصابوها إصابة مباشرة وتم إسقاطها".

وتصاعد مستوى الضربات، في الأسابيع الماضية، بين جيش الاحتلال وحزب الله، ما أسفر عن حرائق على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية وأثار مخاوف إسرائيلية من حرب شاملة. وكثّف حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بطائرات مسيرة، بينما صعّدت إسرائيل هجماتها الموجّهة مُستهدفةً بطائرات مسيّرة سيارات ودراجات لمقاتلين في حزب الله أو فصائل قريبة منه.

وخلال ثمانية أشهر من القصف المتبادل، أسفر التصعيد عن استشهاد 462 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم نحو 90 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة. وبين الشهداء نحو 300 مقاتل من حزب الله. وأعلن جيش الاحتلال من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون