واشنطن تبدي "تفاؤلاً حذراً" بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة

11 يوليو 2024
جون كيربي خلال إحاطة صحفية بواشنطن، 27 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

عبر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة "سي.إن.إن" أمس الأربعاء عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس. ورداً على سؤال عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد أصبح قريباً، قال كيربي "نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في اتجاه جيد".

وتابع "لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. ونؤمن بأن هذه الفجوات يمكن تضييقها، وهذا ما يحاول بريت ماكغورك (المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط) ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز القيام به الآن". ويعقد بيرنز وماكغورك اجتماعات في الشرق الأوسط مع مسؤولين من المنطقة لبحث التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وبدأت جولة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس الأربعاء، بمشاركة بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع، فيما يترأس وفد حركة حماس القيادي خليل الحية. ويضغط البيت الأبيض على جميع الأطراف المعنية لإغلاق الصفقة، التي يمكن أن تضمن إطلاق سراح 120 محتجزاً وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ تسعة أشهر، أو تؤدي على الأقل إلى وقف القتال لمدة 42 يوماً وإطلاق سراح بعض المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون. وبحسب موقع "أكسيوس" تتمحور الفجوة الرئيسية المتبقية حول مطالبة حركة حماس بالحصول على التزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة ستستمر دون حد زمني، بينما تكون المرحلة الأولى من الصفقة جارية.

وأبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، ماكغورك، تمسّكه بما أسماه "خطوطاً حمراء" وضعها للتوصل إلى صفقة مع حماس. وقال مكتب نتنياهو في منشور على منصة إكس: "التقى رئيس الوزراء، الأربعاء، مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في مكتبه بالقدس، وأكد التزامه بالصفقة طالما تم الحفاظ على الخطوط الحمراء الإسرائيلية".

والأحد، حدد نتنياهو 4 خطوط حمراء للتوصل إلى صفقة تبادل، بحسب بيان صادر عن مكتبه، أولها أن تسمح أي صفقة لإسرائيل باستئناف القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب، وأما الخط الثاني، وفق البيان، فهو "منع تهريب الأسلحة إلى حماس من مصر عبر الحدود"، والثالث تمثل بـ"رفض عودة آلاف المسلحين لشمال قطاع غزة"، وأما الرابع والأخير فهو "عمل إسرائيل على تعظيم عدد الرهائن الأحياء الذين سيجري إطلاق سراحهم من أسر حماس".

وكانت حركة حماس قد أكدت، في بيان، الاثنين الماضي، أن نتنياهو يضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات، في وقت قالت الحركة إنها تقدم المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء بالتدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه. وأضافت الحركة، أن نتنياهو يضع مزيداً من العقبات أمام المفاوضات ويصعّد عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ويمعن في محاولات تهجيره قسراً، من أجل إفشال كل الجهود للتوصل إلى اتفاق.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون