صادق نواب البرلمان القرغيزي، اليوم الخميس، على مشروع اتفاق مع أوزبكستان بشأن آخر مقطعين متنازع عليهما على الحدود بين البلدين، بعد أن شكلت الخلافات الحدودية مصدراً للتوتر بين البلدين منذ تفكك الاتحاد السوفييتي قبل ثلاثة عقود.
وصادق البرلمانيون القرغيز بواقع أكثر من 60 نائباً من أصل 90 مقابل معارضة 19 على اتفاقين ثنائيين بشأن خزان المياه أنديجان و"بعض مقاطع الحدود"، مما يشكّل فعلياً استكمالاً لعملية ترسيم الحدود.
وقال رئيس لجنة أمن الدولة القرغيزي كامشيبيك تاشييف: "أعربُ عن امتناني لزملائنا من جمهورية أوزبكستان الذين تعاونوا معنا في هذه المسألة". وفي وقت سابق، صادق البرلمان الأوزبكي على الاتفاق ذاته.
وأوضح تاشييف أن مشروع الاتفاق بشأن المقاطع المتنازع عليها المتبقية يترك للجانب القرغيزي نحو 19 ألف هكتار، مقابل 4500 هكتار لأوزبكستان بما فيها خزان أنديجان الذي أنشئ في عام 1983.
وتنص الاتفاقات على أنّ الجانبين سيديران احتياطاته المائية على أساس التكافؤ.
ويبلغ امتداد الحدود القرغيزية الأوزبكية أكثر من 1300 كيلومتر. وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي، تكونت على خط الحدود عشرات المقاطع المتنازع عليها. وعلى مدى نحو 30 عاماً من الاستقلال، لم تتمكن بشكيك وطشقند من التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود.
وتمكّن الطرفان من تنشيط العملية في خريف عام 2017، وبحلول بداية عام 2022، تسنى الاتفاق على آخر 230 كيلومتراً كانت تضم نحو 50 من المقاطع المتنازع عليها.