قُتل وأصيب عدد من عناصر قوات النظام السوري شمال غربي سورية، صباح اليوم الأحد، جراء استهداف تجمع لهم بصاروخ موجه من جانب فصائل المعارضة على محور ريف إدلب الجنوبي، فيما أحبطت الفصائل محاولات تقدم لقوات النظام على محور ريف حلب الغربي.
وذكرت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، المقربة من "هيئة تحرير الشام"، أنّ سرية الصواريخ المضادة للدروع في غرفة عمليات "الفتح المبين" استهدفت تجمعاً لقوات النظام بصاروخ موجه على جبهة كوكبة في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وجرح مجموعة منهم.
ونقلت "أمجاد" عن مصدر عسكري تأكيده وقوع قتلى وجرحى بين قوات النظام خلال تصدي فصائل المعارضة لمحاولة تقدمها، أمس السبت، على جبهة الفوج 46 غربي حلب، مشيراً إلى أنّ من بين القتلى الملازم زكريا محمد علي من قوات "الحرس الجمهوري" التابعة للنظام.
وذكر مصدر عسكري قريب من المعارضة، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام حاولت التقدم على جبهتي الفوج 46 وكفرعمة غربي حلب، فتصدت لها فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وراجمات الصواريخ، وكبدتها خسائر في الأرواح والمعدات، مشيراً إلى مقتل ما لا يقل عن 6 من قوات النظام خلال هذه المواجهات، وإصابة آخرين.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد شنت، في الـ23 من الشهر الماضي، هجوماً على نقاط تمركز قوات النظام في محيط الفوج 46، وأعلنت مقتل عدد منهم وتدمير نقاط كان يجرى العمل على تحصينها، في حين قضى في الهجوم 5 مقاتلين من الهيئة.
وزادت "تحرير الشام" أخيرا من عملياتها الخاطفة في عمق مناطق تمركز قوات النظام في مختلف المحاور، وقد وصلت هذه العمليات إلى 25 عملية منذ أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي وحتى نهاية مارس/ آذار الماضي، فيما يلاحظ تزايد زيارات كبار ضباط قوات النظام السوري إلى مواقع ومقار عسكرية قرب خطوط التماس مع مناطق سيطرة المعارضة بريف إدلب.ولا تعلن سلطات النظام عن مثل هذه الزيارات، لكن مواقع وحسابات محسوبة عليها تنشر أخبارها، حيث زار رئيس هيئة الأركان في قوات النظام العماد عبد الكريم محمود إبراهيم، وقائد "الفيلق الخامس- اقتحام" اللواء منذر إبراهيم، واللواء غسان طراف، ومدير الإدارة السياسية اللواء حسن سليمان، مقار لقوات النظام قرب خطوط المواجهة بريف إدلب، خلال الأيام الأخيرة.
أربعة قتلى بانفجار ألغام في شمال ووسط سورية
قُتل أربعة أشخص، بينهم طفلان، اليوم الأحد، جراء انفجار ألغام أرضية وبقايا مخلفات حرب في حلب وحماة شمال ووسط سورية.
وقُتل الطفلان ربيع جمعة الكرز (10 أعوام)، وصالح محمود الكرز (11 عاماً) جراء انفجار لغم أرضي على أطراف بلدة تادف شرقي حلب، كما قُتل شخصان آخران بانفجار لغم من مخلفات الحرب في منطقة سلمية بريف حماة الشرقي.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن لغماً من مخلفات تنظيم "داعش" الإرهابي انفجر في أراضي منطقة دويزين إلى الجنوب الشرقي من مدينة سلمية بريف حماة، ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين.
وفي الثاني من مارس/ آذار الماضي، قُتل ثلاثة أشخاص في ذات المنطقة نتيجة هجوم نفذه عناصر من تنظيم "داعش" عليهم أثناء عملهم بجمع الكمأة.
وفي حادثة أخرى، جُرح شخص آخر جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب، في تلة مشتنور في ريف عين العرب (كوباني) شرقي حلب.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل 111 شخصاً، بينهم 9 نساء و30 طفلاً منذ مطلع يناير/ كانون الثاني، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 170، من ضمنهم 41 طفلاً و4 نساء.
وشمال شرقي البلاد، استهدف مسلحون مجهولون ترجح تبعيتهم لخلايا تنظيم "داعش" بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية نوع "فان اتش ون" تابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد) في منطقة 47 بريف الحسكة الجنوبي، ما أدى لإصابة 4 عناصر من "قسد".
من جانب آخر، قُتل طفل يبلغ من العمر (15 عاماً)، اليوم الأحد في مدينة نوى بريف محافظة درعا الغربي، وذلك جرّاء إطلاق نار طائش، بحسب ما ذكر موقع "درعا 24" المحلي.