اندلعت اشتباكات عنيفة ليل الجمعة - السبت، بين عشيرتي "الجيسات" و"الدكارات" في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" شمالي سورية، فيما اندلعت اشتباكات أخرى بين عشيرة "الجميل" وعشيرة "الجابر" في مدينة العشارة بريف محافظة دير الزور الشرقي، التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري، وذلك على خلفية مقتل قيادي من مليشيا "الدفاع الوطني"، شرقي سورية.
وقال الناشط صفوان الجرابلسي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات دامية اندلعت بين عشيرة "الجيسات" (قيس)، وعشيرة "الدكارات" (طي) دامت حوالى 6 ساعات، استخدمت فيها قذائف من نوع "RPG" في أحياء مدينة جرابلس.
وأكد أن الاشتباكات جاءت بعد مقتل امرأة وإصابة زوجها، وهما من وجهاء عشيرة "الجيسات"، وذلك بعد استهدافهما من قبل شُبان مُسلحين يتبعون لعشيرة "الدكارات"، الأمر الذي سبّب حالة خوف وهلع كبير لدى سكان المنطقة، نتيجة الاشتباكات الدامية.
وأشار الجرابلسي إلى أن "حركة التحرير والبناء" دفعت برتل عسكري كبير إلى مدينة جرابلس، وانتشرت قوات الحركة على مداخل المدينة ومخارجها، وداخل الأحياء التي شهدت الاشتباكات، وذلك بهدف فضّ النزاع، كذلك طلبت من المدنيين التزام منازلهم، حتى التمكن من إلقاء القبض على القتلة لإنهاء حالة التوتر.
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عشائرية أخرى مساء الجمعة، بين عشيرة "الجميل" من جهة وعشيرة "الجابر" من جهة أخرى، في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، شرقي سورية، وذلك على خلفية مقتل القيادي في مليشيا "الدفاع الوطني"، بارق اللطوف الصايل، في شوارع مدينة العشارة، فيما قُتل شخص يدعى عزوز علي الحسن، إثر انفجار قنبلة يدوية ألقاها "الصايل" قبل أن يُقتل.
من جهة أخرى، عثر الأهالي، اليوم السبت، على جثث ثلاثة أشخاص مقتولين في ظروف غامضة شمالي محافظة الرقة، شمال شرقيّ سورية، عُرف منهم أحمد الخلف، وصالح الفرج، بالإضافة إلى شخص آخر مجهول الهوية، وهم ينحدرون من منطقة الخميسية بريف الرقة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري.
وبحسب نشطاء من أبناء ريف محافظة الرقة، فإن الأشخاص الثلاثة خُطفوا قبل يومين من منطقة مخيم "سهلة البنات" قرب مدينة الرقة في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وهم يعملون مندوبين في مخيم "سهلة البنات" بالرقة، فيما لا يزال منفذو عملية القتل مجهولين حتى اللحظة، وسط استمرار التحقيقات في المنطقة.
"قسد" تُطلق حملة جديدة لملاحقة خلايا "داعش" في مخيم "الهول"
وقالت فضائية "روناهي" المُقربة من "قسد"، إن "المرحلة الثالثة من عملية (الإنسانية والأمن) انطلقت اليوم في مخيم الهول، بمشاركة قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ووحدات حماية المرأة (YPG)، بدعم من قوات التحالف الدولي".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" مُطلعة على أحوال مخيم "الهول"، إن "قوى الأمن الداخلي (الأسايش) اعتقلت منذ صباح اليوم أكثر من 15 شخصاً من عدة قطاعات داخل مخيم الهول، من بينهم سيدتان، في ظل انتشار أمني مكثف داخل وعلى أطراف المخيم بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع في أجواء المنطقة".
واعتقلت مجموعة من "الأسايش" في الـ19 من يناير/كانون الثاني الجاري، شخصين من داخل القطاع الثالث في مخيم "الهول" بريف محافظة الحسكة الشرقي، وذلك بتهمة التعامل مع تنظيم "داعش" والمشاركة في تنظيم عصيان مدني وقع قبل أيام داخل المخيم.