قتلى وجرحى بقصف مدفعي استهدف مشفى في عفرين شمالي سورية

12 يونيو 2021
القذائف الصاروخية سقطت قرب مشفى الشفاء (الدفاع المدني/فيسبوك)
+ الخط -

قتل 13 مدنيًّا، وجرح نحو 20 آخرين بينهم ثلاثة من عناصر الدفاع المدني، في مدينة عفرين بمحافظة حلب شمالي سورية، السبت، جراء قصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري بشكل مشترك شمالي حلب.

وقالت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، في بيان، إنّ 13 شخصاً قتلوا كحصيلة أولية جراء قصف مدفعي مصدره "قوات سورية الديمقراطية" ومناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية في مدينة عفرين.

وأفادت مصادر طبية في المدينة، "العربي الجديد"، بأنّ حصيلة القتلى تجاوزت 10، بينهم ممرضتان وقابلة نسائية وأحد عناصر الإسعاف، بالإضافة لإصابة قرابة 20 آخرين.

ولفتت إلى أنّ القذائف الصاروخية سقطت قرب مشفى الشفاء بالمدينة، ما أدى لمقتل وجرح عدد من الكوادر الطبية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود عدد كبير من الحالات الحرجة فضلاً عن مفقودين.

من جانب آخر، شهدت محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، هي الأخرى، تصعيداً عسكرياً، اليوم السبت، وسقوط قتيل وعدد من الجرحى وسط حالة نزوح جديدة.

وقال الناشط الإعلامي في إدلب، بلال بيوش، إنّ أربعة مدنيين بينهم أطفال جرحوا اليوم جراء قصف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية محيط بلدتي سرجة ومنطف والرويحة في جبل الزاوية جنوب إدلب.

كما استهدفت قوات النظام السوري براجمات الصواريخ حرش قرية بينين، في حين شنت طائرات حربية روسية من نوع "سوخوي" تسع غارات جوية على قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب.

من جانبها، ردت فصائل المعارضة السورية والجيش التركي على هذا التصعيد بقصف مواقع قوات النظام السوري في مدينة كفرنبل وكفرومة جنوب إدلب بحسب ذات المصدر.

وسبق أن قتل مدني وجرح عدد آخر، صباح اليوم، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف سيارة مدنية في ريف إدلب الجنوبي.

عودة النزوح في إدلب

في غضون ذلك، أعلن فريق "منسقو استجابة سورية" أنه وثق نزوح 1867 شخصاً من مناطق ريف إدلب، خلال اليومين الماضيين، بسبب التصعيد العسكري في المنطقة، واستهداف قوات النظام وروسيا لأحياء سكنية في قرى شهدت عودة النازحين إليها سابقا.

وقال الفريق في بيان، يوم السبت، إنّ حملة النزوح تركزت في بعض قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، باتجاه المدن والبلدات الآمنة نسبياً، والبعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية الأخيرة.

ووثق الفريق أكثر من 74 استهدافاً جوياً وأرضياً خلال الـ48 ساعة الماضية، ساهمت بها الطائرات الحربية الروسية "بشكل واضح".

وناشد فريق "منسقو استجابة سورية"، "الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على وقف خروقات النظام السوري وروسيا والتوقف عن استهداف الأحياء السكنية، وإيقاف عمليات التصعيد للسماح للمدنيين بالاستقرار في مناطقهم، كما دعا المنظمات الإنسانية إلى مساعدة النازحين الجدد وتقديم الدعم اللازم لهم".

وأكد الفريق أن هذا التصعيد "يمثل خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في مارس/آذار من العام 2020".

دلالات
المساهمون