قُتل وأصيب عدد من الأشخاص، اليوم الخميس، جراء غارات جوية إسرائيلية، استهدفت حي الصناعة ضمن مدينة القصير بريف حمص الغربي الجنوبي، قرب الحدود السورية - اللبنانية، وسط سورية. وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن "عدواناً إسرائيلياً استهدف عدداً من الأبنية السكنية في منطقة القصير بريف حمص"، موضحةً أن "العدوان تسبب بأضرار مادية بالمنطقة الصناعية وبعض الأحياء السكنية في مدينة القصير بريف حمص، وأنباء أولية عن وجود إصابات بين المدنيين"، وقالت إن "الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في سماء حمص".
من جانبها، قالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إن طائرات إسرائيلية استهدفت من فوق الأراضي اللبنانية، بأربعة غارات جوية، حي الصناعة في مدينة القصير بريف محافظة حمص الغربي الجنوبي، بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية.
ووفق المصادر، فإن الغارات تركزت على موقع لتصنيع الأسلحة في حي الصناعة القريب من سوق الخضار ضمن مدينة القصير يتبع لحزب الله اللبناني، وموقع آخر لتخزين الأسلحة، إضافة إلى استهداف مقرين عسكريين داخل الحي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من عناصر الحزب وعناصر قوات النظام السوري، حيث يوجد في المنطقة حاجز عسكري للفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن ثلاث غارات استهدفت منطقة جسر الدف، جنوب مدينة القصير بالقرب من محطة المياه. كما طاول الاستهداف مستودعات في المنطقة الصناعية داخل المدينة، وقرب بلدة حوش السيد علي ومنطقة مشاريع القاع، عند الحدود السورية – اللبنانية، حيث كان هناك تصاعد كثيف للدخان من المكان المستهدف، تزامناً مع انطلاق الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام لمحاولة التصدي للصواريخ الإسرائيلية، وتوجه سيارات الإسعاف إلى المكان.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد استهدف، الاثنين الفائت، معبر "جوسيه" في منطقة حوش السيد علي بريف مدينة القصير، جنوب غربي محافظة حمص، وذلك بعد أيام من غارات إسرائيلية على نقطة تابعة لـ"المخابرات العسكرية" (أحد أفرع الأمن لدى النظام السوري)، قرب مبنى الهجرة والجوازات في معبر "جوسيه"، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر، ووقوع أضرار مادية كبيرة وخروج المعبر عن الخدمة.