قتلى من النظام السوري في هجوم على حاجز واشتباكات مع المعارضة

16 ابريل 2023
قوات النظام استقدمت تعزيزات ونشرت حواجز في المنطقة (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل مسؤول أمني وأصيب آخرون من قوات النظام السوري، خلال هجوم شنه مسلحون جنوبي سورية، صباح اليوم الأحد، فيما قُتل عنصران من النظام قنصاً في الشمال السوري، وقضى ثلاثة من مليشيات موالية متأثرين بجروح سابقة نتيجة لغم أرضي.

وقال الناشط محمد أبو حشيش، لـ"العربي الجديد"، إنّ مسلحين مجهولين هاجموا، صباح اليوم الأحد، مفرزة للأمن العسكري التابعة لقوات النظام في ريف القنيطرة، جنوبي سورية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر المفرزة. 

وأوضح أنّ المهاجمين استخدموا الأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي" في استهدافهم لمفرزة الأمن العسكري، في محيط قرية أم باطنة على طريق المشيرفة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين لنحو نصف ساعة، أدت إلى مقتل رئيس المفرزة المساعد أول في الأمن العسكري محمد الغادر، وهو ينحدر من مدينة إدلب، ويعرف بصلاته مع "حزب الله" اللبناني ونشاطه في تهريب المخدرات، فيما أصيب 5 عناصر آخرين تم نقلهم إلى مستشفى ممدوح أباظة.

وأضاف الناشط أنّ قوات النظام استقدمت تعزيزات ونشرت حواجز في المنطقة.

وأول من أمس الجمعة، قُتل مسؤول "الدراسات" في مفرزة "أمن الدولة" بمدينة نوى بريف درعا، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين.

إلى ذلك، اشتكى مدنيون في درعا من معاملة حواجز النظام المنتشرة في المحافظة، وفرض عناصرها إتاوات مالية على المارة.

وقال أحد المدنيين لـ"تجمع أحرار حوران" إنّ حاجز "السهم مئة" التابع لفرع الأمن العسكري غربي مدينة جاسم، يفرض إتاوات على التجار ومربي المواشي في المنطقة، مشيراً إلى أنّ عناصر الحاجز أوقفوا صباح أمس السبت سيارة محملة بالمواد الغذائية، وفرضوا على مالكها دفع مبلغ 100 ألف ليرة سورية مقابل عدم تفريغ حمولتها.

وأوضح المتحدث أنّ عناصر الحاجز يقومون بتفريغ الحمولة وتخريبها من خلال تمزيقها بالأدوات الحادة بحجة التفتيش، وذلك في حال رفض الشخص دفع المبلغ المطلوب، وقد يصل الأمر إلى تهديده بالاعتقال.

كما يفرض حاجز "منكت الحطب" على طريق دمشق درعا، إتاوات مالية على جميع السيارات المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية والمواشي، وفق ما ذكر مصدر آخر لـ"التجمع"، مشيراً إلى أنّ عناصر الحاجز ينفّذون عمليات اعتقال، ليقوموا في ما بعد بابتزاز أهالي المعتقلين مقابل مبالغ مالية أو أسلحة رشاشة. ويتبع حاجز منكت الحطب لفرع الأمن العسكري، إضافة إلى عناصر من الفرقة الرابعة.

إزالة حاجز في قلب العاصمة

وفي سياق متصل، أزالت قوات النظام السوري، أمس السبت، الحاجز العسكري المقام على "جسر الرئيس" باتجاه منطقة أبو رمانة في قلب العاصمة دمشق.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنّه تمت إزالة الحاجز الموجود في نهاية الجسر باتجاه منطقة أبو رمانة، المعروف باسم "حاجز روتانا"، نسبة إلى مقهى "روتانا" القريب منه.

وفي أغسطس/آب الماضي، أزالت قوات النظام الحاجز الأمني الواقع بين مساكن برزة وكراجات العباسيين المعروف باسم "حاجز المشتل"، والذي كان يخضع لسيطرة مشتركة بين المخابرات الجوية والأمن العسكري، وكان يفرض إتاوات على السيارات المحملة بالبضائع، وجرت عليه عشرات الاعتقالات خلال السنوات الماضية.

اشتباكات وقتلى في الشمال  

وفي الشمال السوري، اندلعت اشتباكات، صباح اليوم الأحد، بين قوات النظام السوري وفصائل "الجيش الوطني" على محور مدينة تادف بريف الباب شرقي حلب، وسط تبادل للقصف المدفعي بين الجانبين، فيما قُتل عنصران من قوات النظام قنصاً على جبهة بسرطون غرب حلب، وفق ما ذكرت مواقع إعلامية مقربة من "هيئة تحرير الشام".

وذكرت منصة "الاعلام العسكري" عبر "تليغرام" المقربة من "الهيئة"، أنّ عدداً من عناصر النظام أصيبوا أيضاً على جبهة الأتارب غرب حلب جراء استهداف موقعهم بقذائف "هاون" من قبل "غرفة عمليات الفتح المبين" التابعة لفصائل المعارضة.

وأضافت المنصة أنّ الفصائل صدت هجوماً لقوات النظام على جبهة البارة جنوب إدلب، فيما قصفت قوات النظام بقذائف "هاون" محيط بلدتي كنصفرة والبارة بريف إدلب الجنوبي.

إلى ذلك، قضى 3 من مليشيا "القاطرجي" كانوا قد أصيبوا في 13 من الشهر الجاري نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارتهم أثناء قيامهم بجولة تفقدية في محيط حقل التيم النفطي بريف دير الزور، وكان قد قُتل اثنان من زملائهم على الفور جراء الانفجار، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

إعادة انتشار لـ"حزب الله"

من جهة أخرى، أعاد "حزب الله" اللبناني انتشاره ضمن الأراضي السورية، بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على حمص، مطلع الشهر الجاري، ابتداء من منطقة القصير بريف حمص، وصولاً إلى جرود القلمون بريف دمشق قرب الحدود مع لبنان.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الحزب أفرغ مستودع أسلحة تابعا له في جرود القلمون قرب بلدة عسال الورد، ونقله إلى منازل على طريق قرية حوش عرب في جبال القلمون بريف دمشق، كما نُقلت أسلحة ومعدات عسكرية من مستودعات في مطار القصير في ريف حمص الغربي، باتجاه قرية المباركية ومحيط قريتي الغسانية والسلومية، بريف حمص.

وعزز الحزب مواقعه قرب معبر جوسيه الحدودي مع لبنان، وقرب قرية السماقيات الشرقية، وعند بحيرة سد زيتا في ريف القصير جنوب غرب حمص، حيث يعمل على تغيير مواقعه وتفريق تجمعاته تحسباً لضربات إسرائيلية محتملة.

وكان القصف الإسرائيلي لمواقع في حمص في 2 من الشهر الجاري قد أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية، حيث جرى تدمير مخزن للأسلحة تابع للحزب في منطقة مطار الضبعة العسكري في ريف حمص الغربي، إضافة إلى موقع آخر للدفاع الجوي الذي يتبع إلى النظام في منطقة البحوث العلمية في ريف حمص الغربي. 

المساهمون