قتل وأصيب عناصر من قوات النظام السوري، اليوم السبت، جراء تفجير استهدف أحد المواقع العسكرية التابعة لها في ريف إدلب الجنوبي، فيما تبنى فصيل "أنصار التوحيد" هجوماً أعقب التفجير الذي استهدف الموقع.
وفي التفاصيل، أوضح الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير المعتصم بالله الشحود، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن أنصار التوحيد، الذين نفذوا الهجوم على جبهة الملاجة، "حفروا خلال العملية أنفاقاً باتجاه نقاط تمركز قوات النظام السوري، التي شكلت مصدر قلق للمقاتلين في المنطقة، باستهدافها مواقع وخطوط إمداد مقاتلي المعارضة المسلحة".
وأضاف أنه بعد التفجير في هذه النقاط، نفذ الفصيل "عملية تسلل قضت على من بقي على قيد الحياة من قوات النظام".
وأشار إلى أنه تزامناً مع التفجير، استهدفت "هيئة تحرير الشام" مواقع قوات النظام في "معرة حرمة وحزارين وكفرنبل... أعقب ذلك غارة جوية للطيران الحربي الروسي، استهدفت محيط بلدة الفطيرة، كما نفذت قوات النظام عمليات قصف مدفعي على العديد من النقاط في المنطقة".
من جهته، أكد الناشط الإعلامي محمد معراوي، لـ"العربي الجديد"، أن فصائل المعارضة المسلحة استهدفت بقذائف الهاون، والمدفعية الثقيلة، "نقاطاً لقوات النظام في كل من مدينة كفرنبل وبلدة الملاجة والدار الكبيرة ومعرة حرمة ومعرة مصرين وحزارين و كفرموس وترملا. بينما ردت قوات النظام باستهداف كل من بلدات الفطيرة وسفوهن وفليفل وكنصفرة وكفرعويد وعين لاروز والموزرة في منطقة جبل الزاوية". لافتاً إلى أن "أعداد قتلى قوات النظام جراء العملية تجاوزت 20 عنصراً".
مقتل طفلين في ريف إدلب
من جهة أخرى، قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، السبت، إن طفلين قتلا وأصيب خمسة مدنيين آخرين، بينهم ثلاثة أطفال ووالدتهم، في بلدة كنصفرة جنوب إدلب، شمال غربي سورية، نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية في البلدة.
وتسبب القصف المدفعي على مناطق ريف إدلب بإصابة مدني بجروح طفيفة وأضرار في مدرستين بشكل مباشر ومحيط مدرسة ثالثة، بحسب الدفاع المدني السوري الذي أضاف أن الأيام الماضية شهدت "تصعيداً في وتيرة قصف قوات النظام وروسيا على المنطقة، ما تسبب بمقتل مدنيين اثنيين وإصابة 10 آخرين جراء القصف الجوي والمدفعي على مناطق شمال غرب سورية".
ووفق إحصائية الدفاع المدني الواردة في التقرير، بلغ عدد الهجمات التي استجابت لها فرقه، منذ مطلع العام الحالي حتى تاريخ 20 أغسطس/ آب، "454 هجوماً، تسببت بمقتل 51 شخصاً، بينهم 8 أطفال و5 نساء، كما تسبب بإصابة 208 أشخاص بينهم 70 طفلاً و29 امراة".
وأضاف التقرير أن "تصعيد هجمات النظام وروسيا العسكرية على مناطق شمال غرب سورية واستهدافهما المرافق الحيوية والمدارس، هو استمرار لسياسة قتل الحياة ونشر حالة من عدم الاستقرار وبث الرعب بين المدنيين، وإجبارهم على ترك منازلهم. ويمنع استمرار الهجمات الطلاب من الالتحاق بمدارسهم، وإكمال مسيرتهم التعليمية مع اقتراب العام الدراسي الجديد في عدة مناطق من ريفي إدلب وحلب".