نفذ شُبان مسلحون من أبناء قبيلة "الجبور"، مساء الثلاثاء، هجوماً على المربع الأمني التابع لقوات النظام السوري، بعد عدم استجابة النظام لمطالب وجهاء القبيلة بعزل قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في المنطقة، إثر الاعتداء على أحد وجهاء القبيلة وإهانته أمام المارة.
وقال الناشط خالد الحسكاوي، وهو من أبناء محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ مئات الشبان المسلحين من أبناء قبيلة "الجبور" انطلقوا من أرياف محافظة الحسكة والرقة، ووصلوا إلى محيط منزل عبد العزيز محمد المسلط، شيخ عشيرة "الجبور" في حي تل حجر ضمن مدينة الحسكة، وهاجموا المربع الأمني لقوات النظام، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة الحسكة، شمال شرق سورية، وسط أنباء عن وقوع جرحى في صفوف مليشيا "الدفاع الوطني" في منطقة الكراج، وذلك بعد رفض النظام السوري عزل قائد مليشيا "الدفاع الوطني" عبد القادر حمو، ومحاسبته نتيجة اعتدائه على الشيخ عبد العزيز المسلط، يوم الأحد الماضي، وإهانته أمام المارة.
وقالت صفحة مليشيا "الدفاع الوطني في القامشلي"، اليوم الثلاثاء، إنّ "كافة الأخبار المتداولة حول عزل قائد الدفاع الوطني في الحسكة عبد القادر حمو، ونقله إلى العاصمة دمشق كاذبة"، مؤكدةً أن "حمو لا يزال على رأس عمله"، معتبرةً أن ما قام به من الاعتداء على شيخ قبيلة الجبور "واجب لكل وطني وشريف بالوقوف أمام من يتعدى على الدولة والحكومة السورية لفظياً أو بالسلاح".
ودعت المليشيا "وجهاء قبيلة الجبور إلى تحكيم عقولها وعدم الانجرار في استخدام السلاح ضدنا، وليأخذوا العبرة من ما حدث وما كان موقفنا على مدار 12 عاماً في كافة الأراضي السورية"، وفق المنشور.
وكانت قبيلة "الجبور" قد أعطت، أمس الاثنين، مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام السوري، مُهلة مدتها 48 ساعة لخروجهم من المربع الأمني في مدينة الحسكة، شمال شرق سورية، وذلك بعد اعتداء قائد المليشيا على أحد شيوخ القبيلة، يوم الأحد الماضي، في المنطقة.
وكان أكرم محشوش، وهو مستشار قبيلة "الجبور"، قد أكد في تصريح لـ"العربي الجديد"، يوم أمس الاثنين، أنه في حال "لم تتم تلبية مطالب قبيلة الجبور من قبل حكومة دمشق وعزل قائد مليشيا الدفاع الوطني، سيكون هناك حديث وتصرف آخر داخل المربع الأمني حصراً".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
