قادة أطاحهم حزب المحافظين البريطاني.. تعرف إليهم

07 يوليو 2022
جونسون ليس رئيس الوزراء الوحيد الذي أطيح من حزب المحافظين (جاستن تاليس/فرانس برس)
+ الخط -

يعدّ بوريس جونسون الزعيم المحافظ الرابع الذي أطاحه حزبه. وجاء ذلك بعد سلسلة فضائح واستقالات متتالية في حكومته خلال الأيام الثلاثة الماضية.

واجه ثلاثة قادة سابقين المصير نفسه لأسباب مختلفة:

مارغريت تاتشر 

حاملة الرقم القياسي لإقامتها الطويلة في داونينغ ستريت في القرن العشرين، غادرت مارغريت تاتشر وهي تبكي في نوفمبر/تشرين الثاني 1990 بعد تمرّد داخل حكومتها. وكانت قد وعدت بمواصلة القتال بعد فوزها بفارق ضئيل في الجولة الأولى من السباق على قيادة الحزب، قبل أن تعترف لاحقاً بأنّ موقفها أصبح غير مقبول.

على الرغم من انتصارها الكبير في عام 1987، إلّا أنّ إدخال ضريبة مستحقّة على جميع دافعي الضرائب، من دون أخذ دخلهم في الاعتبار، واجه معارضة مباشرة.

وواجهت "المرأة الحديدية" أيضاً معارضة من وزرائها الأساسيين، لأنها كانت ضدّ أي تقارب مع الأوروبيين.

في ذلك الحين، ترك أحد المقرّبين منها، هو جيفري هاو، الحكومة، وشنّ هجوماً لاذعاً على سياساتها الأوروبية أمام البرلمان.

ونتيجة للتصويت، استُبدلت مارغريت تاتشر بجون ميجور. 

آين دانكن سميث

هو أحد مناهضي أوروبا، وينتمي إلى الجناح اليميني الذي وصف جون ميجور أفراده بـ"الأوغاد". فاز بالسباق على زعامة الحزب في عام 2001 خلفاً لوليام هيغ بعد انتخابات خسرها حزب العمّال في عام 1997.

جاء صعوده المفاجئ بمساعدة من مارغريت تاتشر وأنصارها في البرلمان. لكن هذا "الرجل السياسي الهادئ" واجه كل المشاكل في العالم لفرض نفسه في وجه توني بلير، رئيس الوزراء العمّالي صاحب الشخصية الكاريزمية.

سعى الحزب يائساً لرؤيته يحقّق مكاسب ضد توني بلير، على الرغم من المعارضة الشعبية الكبيرة للحرب في العراق، وبالرغم من أن الأخير أُجبر على التنحي من منصبه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2003 بعد تصويت حزبه على حجب الثقة عنه.

 تيريزا ماي 

وصلت وزيرة الداخلية السابقة إلى السلطة في يوليو/ تموز 2016 بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الذي أدى إلى استقالة سلفها ديفيد كاميرون.

وجدت نفسها على الفور على رأس مفاوضات على شروط الطلاق مع الاتحاد الأوروبي، لكن محاولاتها للتفاوض على خروج سهل عرقلها مؤيّدو بريكست في حزب المحافظين.

دعت إلى إجراء انتخابات عامّة مبكرة في يونيو/ حزيران 2017، على أمل تعزيز موقفها في وجه معارضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمعارضة العمالية.

وثبت أن هذا الرهان كان كارثياً بسبب الاختراق الذي حققه حزب العمال بقيادة جيريمي كوربن الذي وقف في أقصى اليسار. وأجبرها ذلك على اللجوء إلى الحزب الاتحادي الأيرلندي الشمالي الصغير للحصول على أغلبية حكومية.

نجت ماي من تصويت على الثقة في ديسمبر/كانون الأول 2018.

لكن رفض أعضاء البرلمان لاتفاقها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً المحافظين المتمرّدين، كان بمثابة إعلان نهاية فترة تولّيها رئاسة الحكومة.

أعلنت في مايو/ أيار 2019 استقالتها، ما أدّى إلى سباق على قيادة حزب المحافظين وسمح لبوريس جونسون بالوصول إلى داونينغ ستريت بعد شهرين.

(فرانس برس)