قائد في الجيش الإيراني يهدد بـ"تدمير تل أبيب وحيفا".. وبينت يتوعد "رأس الأخطبوط"

07 يونيو 2022
حيدري: سنسوي تل أبيب وحيفا بالأرض بأمر من المرشد الأعلى (تويتر)
+ الخط -

على وقع تصاعد التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، توعد قائد القوات البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، اليوم الثلاثاء، "بتسوية تل أبيب وحيفا بالتراب في حال حصول أي خطأ من العدو"، ليسارع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت بالرد، مهدداً بضرب "رأس الأخطبوط".

وأوضح حيدري أن "جميع وحدات السلاح البري طور التزود حالياً بالمعدات الدقيقة وبعيدة المدى والذكية"، مشيراً إلى أن مدى المسيَّرات والصواريخ العملياتية للسلاح البري للجيش "قد زادت". 

وأضاف أن "كل هذه المعدات هي للرد على أي اعتداءات حمقاء من أعداء الثورة الإسلامية". 

على الضفة المقابلة، كرر رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينت، في إحاطة أمام لجنة الخارجية والأمن، التابعة للكنيست، القول إن إسرائيل انتقلت في مواجهتها لإيران ونفوذها في المنطقة من ضرب واستهداف أذرعها إلى مواجهة ما أسماه "رأس الأخطبوط نفسه". 

وقال بينت حرفياً إن "إسرائيل تعمل مباشرة ضد رأس الأخطبوط الإيراني في كل مكان وزمان"، مضيفاً: "لن نسلِّم بتعاظم قوة إيران. ولّت أيام الحصانة التي كانت تتمتع بها إيران عندما كانت تضرب إسرائيل بواسطة وكلائها في المنطقة".

وأشار من جهة ثانية إلى "أن إيران تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم بدرجة 60%، ولا يمكن إسرائيل أن تسلّم بهذا الأمر، وهي لن تفعل".

وأضاف بينت، الذي تنهي حكومته هذا الشهر عامها الأول: "لقد التقيت مدير وكالة الطاقة الذرية الدولية رافائيل غروسي"، مستدركاً بقوله: "سنحتفظ لأنفسنا بحق العمل بحرية ضد المشروع النووي الإيراني، مع اتفاق أو من دون اتفاق". 

واستطرد بأن "العام الأول للحكومة برئاستي هو الأكثر هدوءاً لسكان الجنوب منذ الانسحاب من قطاع غزة، لقد حسّنّا حالة الأمن لسكان الجنوب، واستعدنا الردع الذي فُقِد، وانتقلنا من سياسة الاحتواء إلى سياسة الرد، ولو على بالون واحد، هذا إنجاز كبير لحكومتنا". 

وأدلى بينت خلال الإحاطة بعدة معطيات رسمية بشأن عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، قائلاً إنه "في عام 2019 أطلق أكثر من ألف قذيفة، وفي عام 2021 أطلق أكثر من 1300. وفي العام الحالي 2022 أطلقت 6 صواريخ فقط لا غير".

وتابع: "لقد شاهدنا التغيير الذي حصل خلال مسيرة الأعلام، لم نتراجع أمام تهديدات حركة "حماس". هذه السنة هاجمنا أعداءنا ونحن لا نسلّم مع تعاظم قوتهم، والمنظومة الأمنية جاهزة لكل سيناريو". 

وتأتي تصريحات بينت بشأن ضرب رأس "الأخطبوط"، في وقت تتحسب فيه إسرائيل والمنظومة الأمنية فيها من رد إيران على اغتيال مسؤوليها في "الحرس الثوري الإيراني"، إذ نسبت عمليات اغتيالهم، باعتراف مصادر عبرية إلى تل أبيب، وآخرهم العقيد في الحرس الثوري، حسن صياد خدايي، الذي اغتيل الشهر الماضي.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد رصدت إسرائيل، أخيراً، محاولات إيرانية لاستهداف إسرائيليين في الخارج. كذلك وسعت هيئة مكافحة الإرهاب من نطاق تحذيراتها من السفر إلى عدد من الدول، مثل تركيا، خوفاً على حياة الإسرائيليين، إلى جانب رفع مستوى التأهب والحراسة على الممثليات والبعثات الدبلوماسية والسفارات الإسرائيلية في الخارج.

أضف إلى ذلك، مع تعثر المفاوضات النووية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي بما يعيد فرض القيود الدولية الصارمة على البرنامج النووي الإيراني، عادت إلى الواجهة مرة أخرى التهديدات الإسرائيلية باحتمال توجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية. 

وأطلق الجيش الإسرائيلي، منذ شهر تقريباً، مناورات "عربات النار" التي تمتد لشهر كامل في قبرص، معلناً أنها "تحاكي سيناريوهات قتالية متعددة الجبهات والأذرع". 

وفي وقت سابق من الشهر، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الجيش الإسرائيلي يحاكي، في هذه المناورات الضخمة، ضرب "أهداف بعيدة" بعدد كبير من الطائرات، في إشارة إلى إيران.

المساهمون