قائد الجيش الجزائري يبحث "مكافحة الإرهاب" مع قادة 3 جيوش من دول الساحل

28 نوفمبر 2023
رأى شنقريحة أن لجنة الأركان العملياتية المشتركة، توفر آلية هامة للتعاون الأمني
+ الخط -

جدد قائد الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة التزام الجيش مواصلة مكافحة الإرهاب، والتنسيق الميداني ضمن لجنة الأركان العملياتية المشتركة، مع جيوش كل من النيجر ومالي وموريتانيا لصد أية تهديدات تمسّ أمن المنطقة.

وقال شنقريحة خلال اجتماع جمعه بقادة جيوش دول الساحل الثلاث، بمناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، اليوم في الجزائر: "أجدد التزام وتصميم الجيش الوطني الشعبي على المثابرة في مكافحة الإرهاب والجرائم ذات الصلة بدون هوادة، وتنسيق جهوده مع شركائه في آلية التعاون الأمني هذه، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتوحيد جهودنا وتنسيق تدخلاتنا، كلٌّ في ما يخصه، في مجال مسؤوليته، مع إمكانية دعم بعضنا البعض، حسب الوسائل المتاحة، من أجل حماية مجالنا الجغرافي وتعزيز الأمن الوطني لبلداننا".

ويشارك في أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، إضافة إلى قائد أركان الجيش الجزائري شنقريحة، كل من رئيس أركان الجيوش النيجرية،  العميد موسى صلاوو بارمو، ورئيس الأركان العامة للجيوش المالية اللواء عومار ديارا، ورئيس أركان الجيش البرّي الموريتاني اللواء محمد المختار شيخ منّي، وتسلمت الجزائر خلال اجتماع اليوم، من النيجر رئاسة مجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، ووقف القادة العسكريون المشاركون في هذا الاجتماع دقيقة صمت ترحماً على شهداء فلسطين.

وتضم  لجنة الأركان العملياتية المشتركة كلاً من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، وأُنشئت في 13 إبريل/نيسان 2010، ويوجد مقرها في مدينة تمنراست جنوبي الجزائر، وتتولى تنسيق العمليات العسكرية المحتملة على القاعدة والمجموعات المسلحة. وأُنشئت لاحقاً خلية استعلامات مشتركة "تتكفل  بمهمة جمع المعلومات والمعطيات الاستخباراتية وتحليلها في ما يتعلق بتحركات مسلحي القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في منطقة الساحل، وتعزيز التنسيق الأمني والميداني والمعلوماتي، إضافة إلى وضع آلية مشتركة لمراقبة حركة أموال القاعدة ومنع غسلها ووضع اليد عليها. وفي 13 أكتوبر/ تشرين الثاني 2022، وُقِّع على نص مشترك ينظم عمل اللجنة العسكرية بهدف تطوير التعاون الأمني وتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

 
ووصف شنقريحة هذا الاجتماع العسكري والإقليمي "بالحدث الهام الذي سيسمح بإجراء التقييم الموضوعي والعملياتي للتحديات الأمنية التي تواجهها منطقتنا، وتنسيق الجهود بكل فعالية والتزام، حتى يتسنى لنا اتخاذ القرارات اللازمة لبلوغ الأهداف الأمنية المسطرة من طرف بلداننا"، مشيراً إلى أن لجنة الأركان العملياتية المشتركة، توفر "آلية هامة للتعاون الأمني، في مجال تقييم وتبادل وتوجيه الخطوات اللازمة".

ويأتي هذا الاجتماع العسكري في ظل توترات حادة تشهدها منطقة الساحل، حيث ما زالت تداعيات الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس محمد بازوم في النيجر بداية شهر أغسطس/آب الماضى مستمرة، وتفاقمت التطورات في منطقة شمال مالي بسبب هجوم تنظيم أنصار الدين و"القاعدة" على مدن وبلدات في شمال مالي، والمواجهات التي حدثت بين قوات حركات الأزواد مع قوات الجيش المالي في كيدال ووسط مالي، ما يهدد بنسف اتفاق السلام الموقع بين هذه الحركات والحكومة المركزية في بماكو.

المساهمون