- فون ديرلاين تستبعد التعاون مع مجموعة "آي دي" اليمينية المتطرفة وتشير إلى إمكانية التعاون مع القوميين المحافظين بناءً على تكوين البرلمان، مما أثار ذهول المفوض الأوروبي للتوظيف والحقوق الاجتماعية.
- تؤكد على أهمية مواجهة تحديات كبيرة مثل كوفيد 19 والحرب الروسية على أوكرانيا خلال ولايتها الأولى، وتلمح إلى إمكانية فرض قيود على تيك توك في الاتحاد الأوروبي مشابهة للإجراءات الأمريكية.
دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين المرشحة لولاية ثانية، الاثنين، عن سجلها قبل أكثر من شهر من الانتخابات الأوروبية. وخلال نقاش مع ممثلي سبعة أحزاب أوروبية، كانت الزعيمة الألمانية البالغة من العمر 65 عاماً هدفاً للانتقادات، خصوصاً من عضو البرلمان الأوروبي الدنماركي أندرس فيستيسن، عضو مجموعة "آي دي" (يميني متطرف)، الذي قال إن رئاستها للمفوضية كانت "كارثة".
وخلال هذه المناقشة التي جرت في ماستريخت في هولندا لأكثر من ساعة ونصف ساعة، نددت فون ديرلاين، المنتمية إلى حزب الشعب الأوروبي (يمين)، العائلة السياسية الرئيسية في البرلمان، بـ"وكلاء (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الذين يحاولون تدمير الاتحاد الأوروبي من الداخل عبر التضليل والاستقطاب"، متهمة ممثل مجموعة "آي دي" بأنها "مثال على ذلك"، مستبعدة أي تعاون مع هذه المجموعة السياسية. لكن عندما سئلت فون ديرلاين عن إمكان العمل مع مجموعة "إي سي آر" (القوميون المحافظون) التي تضم في صفوفها حزب "ريكونكيت" بزعامة الفرنسي إريك زمور، وحزب "فوكس" الإسباني، قالت إن "ذلك سيعتمد على تكوين البرلمان".
وأثار هذا الردّ "ذهول" اللوكسمبورغي نيكولا شميت، المفوّض الأوروبي الحالي للتوظيف والحقوق الاجتماعيّة، والذي رشّحه حزب الاشتراكيين الأوروبيين لرئاسة المفوضية. وقال شميت "لا يمكننا تجزئة القيم والحقوق حسب الترتيبات السياسية".
ورداً منها على مرشح حزب اليسار الأوروبي، الشيوعي النمساوي والتر باير الذي يدعو إلى "حل سياسي" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قالت فون ديرلاين: "إذا أردنا وضع حدّ لهذه الحرب، ليس على بوتين سوى أن يوقف القتال". وسئلت فون ديرلاين أيضاً عن القانون الذي تم سنه في الولايات المتحدة، ويفرض على منصة تيك توك قطع كل الصلات مع الصين إذا كانت لا تريد أن يتم حظرها. ولم تستبعد رئيسة المفوضية الأوروبية فرض قيود مماثلة على المنصة في الاتحاد الأوروبي.
وشددت على أن "المفوضية كانت أول مؤسسة في العالم تحظر تطبيق تيك توك على أجهزتنا الهاتفية، ونحن نعلم جيداً الخطر الذي يمثله تيك توك، وقد بذلنا الكثير من أجل تنظيمه". وتخضع المنصة بالفعل لتحقيقين في الاتحاد الأوروبي.
وتُعدّ ولاية أورسولا فون ديرلاين الأولى إحدى الفترات الصعبة في تاريخ الاتحاد الأوروبي، الذي واجه عدة تحديات مهمة، منها على وجه الخصوص وباء كوفيد 19، والحرب الروسية على أوكرانيا، وحرب إسرائيل على غزة. وسبق لفون ديرلاين أن تولت عدة مناصب وزارية منذ دخولها ميدان العمل الحكومي في بلدها ألمانيا، كان أبرزها تولي منصب وزيرة الدفاع في حكومة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في الفترة ما بين 2013 و2019، حيث برزت على الصعيد الخارجي، قبل أن تترشح إلى منصبها الحالي عام 2019، وتفوز بنسبة ضئيلة من الأصوات.
(فرانس برس، العربي الجديد)