فنزويلا تعتقل ثلاثة أميركيين وإسبانيَّين بتهمة "زعزعة استقرار" البلاد

15 سبتمبر 2024
مظاهرة في كاراكاس لمعارضين لحكومة مادورو، 11 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فنزويلا تعتقل ثلاثة أميركيين وإسبانيَّين بتهمة التخطيط لهجوم على الرئيس مادورو، وتصادر 400 بندقية من الولايات المتحدة.
- التوترات تتصاعد بين فنزويلا والولايات المتحدة وإسبانيا بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، حيث تتهم المعارضة مادورو بتزوير النتائج.
- العلاقات الدبلوماسية تتدهور مع إسبانيا بعد تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية، واستقبال رئيس الوزراء الإسباني لمرشح المعارضة الفنزويلية الفار.

أعلنت فنزويلا السبت اعتقال ثلاثة أميركيين وإسبانيَّين اثنين متهمين بصلتهم بمؤامرة مفترضة لزعزعة استقرار البلاد، مشيرة إلى مصادرة نحو 400 بندقية جُلبت من الولايات المتحدة. وقال وزير الداخلية ديوسدادو كابيّو إن الخمسة اعتُقلوا للاشتباه في تخطيطهم لشنّ هجوم يستهدف الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته.

وتأتي الاعتقالات وسط تصاعد التوترات بين فنزويلا وكل من الولايات المتحدة وإسبانيا بسبب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها التي أُجريت في 28 يوليو/تموز وتتهم المعارضة مادورو بتزويرها. من جهته، يؤكد مادورو الذي تولى رئاسة فنزويلا خلفاً للزعيم اليساري هوغو تشافيز بعد وفاته عام 2013، فوزه بولاية ثالثة، لكن هيئة الانتخابات لم تنشر نتائج التصويت التفصيلية.

وقال كابيّو: "نحن نعلم أن حكومة الولايات المتحدة لها صلة بهذه العملية". وبحسب وزير الداخلية "اعتُقل مواطنان إسبانيان أخيراً في بويرتو أياكوتشو" بجنوب غرب البلاد. وأضاف أن ثلاثة أميركيين ومواطناً تشيكياً أُوقِفوا أيضاً، وربط المؤامرة المفترضة بوكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسبانيا، وكذلك بزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.

وتابع: "لقد اتصلوا بمرتزقة فرنسيين، واتصلوا بمرتزقة من أوروبا الشرقية وهم يقومون بعملية لمحاولة مهاجمة بلادنا". وأعلن "ضبط أكثر من 400 بندقية"، متهماً المعتقلين بالتخطيط "لأعمال إرهابية". ونفى متحدث باسم الخارجية الأميركية ادعاءات فنزويلا، قائلاً إنها "كاذبة بالمطلق". وأكد المتحدث اعتقال أحد أفراد الجيش الأميركي في فنزويلا، مشيراً أيضاً إلى "تقارير غير مؤكدة عن احتجاز مواطنين أميركيين آخرين".

تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وإسبانيا بشكل ملحوظ منذ الخميس، مع تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز التي وصفت فنزويلا بأنها "دكتاتورية". وتزامنت تلك التصريحات مع استقبال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي وصل إلى إسبانيا الأحد بعد فراره من فنزويلا، حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال.

أعلن غونزاليس أوروتيا فوزه في الانتخابات الرئاسية التي خاضها في 28 يوليو ضد نيكولاس مادورو. وتدور حرب كلامية بين فنزويلا والولايات المتحدة التي اعترفت بغونزاليس أوروتيا رئيساً منتخباً وأعلنت الخميس فرض عقوبات على 16 شخصاً مقربين من مادورو بتهمة "إعاقة" الانتخابات الرئاسية. ونددت فنزويلا بالعقوبات ووصفتها بأنها "جريمة عدوان"، ومنح مادورو أوسمة لأربعة ضباط عسكريين من بين المستهدفين بالعقوبات.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون