أطلق شبان فلسطينيون، اليوم السبت، بالونات من قطاع غزة تجاه مناطق الاحتلال الإسرائيلي المحاذية للقطاع، تحمل صوراً لشهداء ورسائل تحذيرية تطالب الاحتلال برفع حصار غزة.
وأوردت وكالة "الأناضول"، عن شاب ملثم يدعى أبو مالك، قوله خلال إطلاقه دفعات من البالونات: "نقوم بإطلاق البالونات المحملة بصور الشهداء الذين اغتالهم العدو الصهيوني، ورسائل تحمل تهديدات له".
وقررت فصائل فلسطينية في غزة أخيراً تصعيد أنشطة "المقاومة الشعبية"، ومن ضمنها إطلاق البالونات الحارقة ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ احتجاجاً على تشديد الحصار ورفض إعادة إعمار غزة، ومنع إدخال العديد من البضائع.
وأضاف أبو مالك: "رسالتنا، إذا استمر العدو بحصار غزة، فإن البالونات ستكون محملة بالشعل الحارقة والمتفجرات".
ومن ضمن العبارات المكتوبة على البالونات "ارفعوا حصار غزة"، و"ننتظر أموال الإعمار"، و"أغيثوا غزة".
وردّاً على تشديد الحصار، تنفذ الفصائل الفلسطينية بشكل يومي فعاليات احتجاجية قرب الشريط الحدودي، تشمل إطلاق بالونات حارقة، وتنظيم ما يعرف بـ"الإرباك الليلي"، الذي يشمل عمليات إطلاق مفرقعات وإشعال نيران؛ بهدف إزعاج قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
إلى ذلك، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إنّ خيارات المقاومة ستزداد وتتسع، ما لم تلتزم إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال داود شهاب، القيادي في الحركة، لـ"الأناضول"، إنّه "يجب أن تتوقف سياسة ربط المعابر بأي تطورات سياسية، وكأن المعابر وسيلة بيد الاحتلال لمعاقبة الشعب ومنعه من أي حراك رافض لوجوده، أو الرد على عدوانه المستمر".
وأردف: "طالما أنّ هناك جموداً في التزام الاحتلال برفع الحصار (مستمر للعام الـ15 توالياً)، فمن الواضح أن الخيارات الشعبية ستتسع وتزداد".
وعن استئناف إطلاق البالونات الحارقة، أفاد شهاب بأنها "من وسائل الضغط الشعبي والجماهيري، وهي وسيلة تنفيذها لا يتطلب عملاً مُنظماً تُديره الفصائل".
وتابع: "من حق الشعب الفلسطيني أن يسلك كل الطرق التي تمكنه من تحصين حقوقه السياسية والوطنية، ومنع الاحتلال من أي محاولة لفرض قواعد اشتباك تمس بحياة المواطنين، وتكريس واقع الحصار والتحكم بالظروف المعيشية من خلال قرارات أمنية بشأن المعابر".
(الأناضول، العربي الجديد)