فعاليات ليلية حاشدة في الأردن تضامناً مع المرابطين في الأقصى

16 ابريل 2022
عبر المتظاهرون عن رفضهم واستهجانهم الصمت العربي والإسلامي أمام انتهاكات الاحتلال (Getty)
+ الخط -

شاركت حشودٌ من الأردنيين الليلة الماضية في العاصمة عمّان وعدة محافظات في فعاليات تضامنية مع المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، معبّرين عن رفضهم واستهجانهم الصمت العربي والإسلامي أمام الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى واستباحة أهل فلسطين ودمائهم.

في العاصمة عمّان، هتفت حشودٌ كبيرة من الأردنيين خلال وقفة دعا لها حزب الشراكة والإنقاذ وعدد من الأحزاب والحراكات الشبابية من أمام مسجد الكالوتي بالقرب من سفارة الاحتلال، مطالبين بتحركٍ عاجل لوقف الانتهاكات، وحماية أهل القدس وفلسطين.

وطالب المشاركون بنصرة المسجد الأقصى، وطرد السفير الإسرائيلي، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان، وسط حضور أمني كثيف في المنطقة.

وهتفت الحشود بالتحية للمقاومة والمرابطين في القدس باعتبارهم رأس الحربة في مواجهة العدوّ الصهيوني وغطرسته، والإشادة بـ"الصمود الذي يسطرونه في وجه المؤامرة الصهيونية على القدس بدعم عربي رسمي ودولي".

ورفع المشاركون شعارات تضامنية مع القدس وفلسطين ورافضة التطبيع مع العدو الصهيوني باعتباره خيانة.

وشهد مخيّم البقعة، أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في الأردن، مسيرة حاشدة، وذلك تنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد المشاركون في المسيرة الغاضبة، التي جابت أزقة المخيّم، دعمهم وتضامنهم مع الأهل في فلسطين المحتلة والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، مشددين على أهمية دور المرابطين والمرابطات في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وندد المشاركون بموقف الأنظمة العربية الرسمية وموقف السلطة الفلسطينية من جرائم الاحتلال والعمليات البطولية الفلسطينية التي نفّذها مقاومون ضدّ المحتلّين.

هذا وأكد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن، في بيان له، أنّ الشعب الفلسطيني يثبت في كل يوم أنه "حامل شعلة المقاومة والمجابهة".

وقال الائتلاف أنّ "المقاومين يثبتون حقائق التاريخ الأزلية في تكامل مع قوى أمتنا المقاومة"، لافتاً إلى أنّ "ثنائية المقاومة والإرادة في الميدان أثبتت قدرتها على إسقاط كل مشاريع التسوية والتفريط".

وشدد الائتلاف على أنّ "إلغاء معاهدة وادي عربة وكل موجباتها أصبح مطلباً وطنياً وشعبياً أكثر من أي وقت مضى"، كما دان "كل أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني في جميع المستويات".

ودان أيضاً "قرار وزارة الأوقاف الأردنية منع الاعتكاف بالمسجد الاقصى، إلا في العشر الأواخر من شهر رمضان، "الأمر الذي يعطي الفرصة للعدو بإقامة ما يسمى القرابين في إطار الخرافة التوراتية لإعادة الهيكل المزعوم".

بدورها، استنكرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، في بيان الجمعة، اقتحام جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء عليه وعلى المصلين فيه.

وشددت، على لسان رئيسها النائب خلدون حينا، على أن ذلك التصرف مدان ومرفوض، مطالبة سلطات الاحتلال بإخراج جنودها من الحرم فورا.

ووصفت اللجنة تلك الخطوة بتصعيد خطير، محمّلة السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المبارك، داعية سلطات الاحتلال لضرورة التقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني.

المساهمون