ارتباك أمني في ذي قار العراقية: حريق واعتداءات والمحافظ يحذر

13 يوليو 2024
هدم سياج مدينة ألعاب الناصرية في ذي قار، 12 يوليو 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **إزالة السياج الخلفي لمدينة ألعاب الناصرية:** جهة غير معروفة أزالت السياج، مما أثار غضب الأهالي. محافظ ذي قار شكل لجنة تحقيقية وأمر بإعادة السياج فوراً.
- **حريق في دائرة بلدية الناصرية:** اندلع حريق في شعبة "الأملاك"، مما تسبب في أضرار بالبناية والملفات. نائب المحافظ أكد أن الحريق متعمد ودعا لكشف ملفات الفساد.
- **هجوم على منزل ناشط مدني:** تعرض منزل الناشط إحسان أبو كوثر لهجوم بأسلحة رشاشة. المحافظ حذر من محاولات زعزعة الأمن وأمر بإجراءات أمنية مشددة.

تشهد محافظة ذي قار جنوبي العراق، أحداثاً متسارعة منذ أمس الجمعة، أربكت وضعها الأمني إثر تسجيل حريق في إحدى دوائرها المهمة وتسجيل اعتداءات، فيما حذر محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي، من محاولات لزعزعة الأمن وخلط الأوراق في المحافظة، وسط تحقيقات وانتشار أمني للسيطرة على الوضع.

ومحافظة ذي قار إحدى أبرز المحافظات الجنوبية في العراق، وتعد رأس حربة في التظاهرات الشعبية التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 وأجبرت رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي على الاستقالة.

وأمس الجمعة، أقدمت جهة غير معروفة تستقل سيارات حديثة ذات دفع رباعي ومعها جرافات على إزالة السياج الخلفي لمدينة ألعاب الناصرية، التي تقع في حي المتنزه، في محاولة منها للاستيلاء عليها، وهو ما أثار غضب أهالي المدينة.

بعد ذلك بساعات، سجلت المحافظة حريقاً طاول دائرة بلدية الناصرية، وتحديداً شعبة "الأملاك"، وبعد ساعات تمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة عليه. وسبّب الحريق أضراراً في البناية وعدد من الملفات المهمة التي تخص أملاك المحافظة. وفُتح تحقيق بالحريق الذي جرى في ظروف غامضة.

نائب محافظ ذي قار وليد السهلاني، أكد أن الحريق "متعمد"، وقال في تصريح صحافي اليوم السبت، إن "ما حصل هو حرق لممتلكات المواطنين"، داعياً رئيس هيئة النزاهة الاتحادية، إلى "التدخل لكشف ملابسات الحادث في الدائرة التي تعج بالفساد". وأضاف: "يجب الكشف عن ملفات الفساد في الدائرة ومعالجتها".

أمنياً أيضاً، وفي ساعة متأخرة من ليل الجمعة/ السبت، تعرض منزل الناشط المدني إحسان أبو كوثر لهجوم بأسلحة رشاشة، ونقلت محطات إخبارية محلية، عن مصادر أمنية، أن "مسلحين مجهولين هاجموا منزل الناشط الذي يقع في حي الشهداء وسط الناصرية، ما سبّب إلحاق أضرار مادية في المنزل، من دون معرفة الأسباب.

من جهته، حذر محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي، من تلك الأحداث. وأكد في تصريحات لعدد من وسائل الإعلام، أن "ما يجري في المحافظة منذ ليلة أمس وحتى اليوم من اعتداء على مدينة الألعاب واعتداء على دائرة البلدية والهجوم على منزل أحد الناشطين هي محاولة لخلط الأوراق، وزعزعة الأمن".

وشدد قائلاً: "لا يمكن أن يكون الحريق تماسّاً كهربائياً على الإطلاق، وقد تواصلت مع رئيس الوزراء ومع وزير الداخلية بخصوص تلك الأحداث"، مضيفاً: "وجهنا مديرية البلدية بإقامة دعوى قضائية ضد من قام بهذا العمل وتشكيل لجنة لإعادة السياج إلى ما كان عليه، وأوعزنا إلى بلدية الناصرية بتشغيل المدينة والحفاظ عليها وعلى معداتها وفق سياقات العمل القانونية، كما وجهنا بوضع نقطة حراسة دائمة للقبض على من يجرؤ على العبث بممتلكات الدولة وتقديمه للعدالة".

دائرة بلدية الناصرية من جهتها، أكدت أن الحريق "نفذته جهات خارجة على القانون"، وهو "تجاوز صارخ على حرمة مبنى دائرة قسم الأملاك الذي تعرض لاعتداء سافر من مجاميع خارجة عن القانون". وقالت في بيان إنها "تؤكد اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية وسلوك طريق القضاء العادل لكشف ملابسات الحريق"، داعية الحكومة إلى دعم إجراءاتها "لردع المتجاوزين على دوائر الدولة، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه خرق القانون".

يجري ذلك وسط انتشار أمني مكثف تشهده المدينة منذ الأمس، وشددت الإجراءات صباح اليوم السبت، وسط استمرار التحقيقات لمعرفة ملابسات الحوادث والجهات التي تقف وراءها.

دلالات