فشل تشكيل قائمة موحدة لقوى اليسار الفلسطيني في الانتخابات

28 مارس 2021
حوارات لأشهر لم تفض إلى نتيجة (Getty)
+ الخط -

بعد أكثر من شهر على الحوارات المتواصلة بين قوى اليسار الفلسطيني والقوى الديمقراطية لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقبلة المزمع عقدها في 22 مايو/أيار المقبل بقائمة موحدة، أكد مسؤولون في اليسار، لـ"العربي الجديد"، أنها لم تفض إلى نتائج، ما يعني فشل تشكيل تلك القائمة الانتخابية الموحدة.

وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، لـ"العربي الجديد": "للأسف الشديد فإن فترة تشكيل قائمة موحدة لكل قوى اليسار تعثرت، بعكس رغبة جمهور وكوادر اليساريين والديمقراطيين في الساحة الفلسطينية، ما يعكس تضييع فرصة متاحة من أجل تشكيل تكتل جاد يواجه التحديات، سواء على المستوى الوطني والمستوى الاجتماعي والمستوى الديمقراطي".

وأشار الصالحي إلى أن الحوار الذي جرى كان بشكل أساسي بين حزب الشعب والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية وعدد من المستقلين، وكل الأطراف الديمقراطية.

وقال الصالحي: "لقد دعونا لتشكيل كتلة شعبية من يساريين وديمقراطيين وأن يكون اليسار بمركز هذه الكتلة، لكن للأسف لم يكن هناك تحقيق لذلك من قبل اليسار، لكن السعي من أجل توحيد الأطراف قد توقف، ولمسنا الأمر من خلال تشكيل قوائم خاصة أو رغبت القوى بتشكيل قوائم مع قوائم قوى سياسية أخرى، ورغم ذلك سنظل مستمرين بهذا الاتجاه لوحدنا".

وشدّد الصالحي على أنه "سبق لحزب الشعب أن أعلن أنه وحتى آخر لحظة سيبقى منفتحاً على الصيغة الوحدوية مع القوى اليسارية والقوى الاجتماعية المختلفة".

وتابع: "تشكيل القائمة الموحدة للقوى اليسارية والديمقراطيين تعثرت اليوم، ولكن رغبة اليساريين والديمقراطيين بالوحدة ما زالت حية ولمسناها من خلال جمهور وأوساط واسعة، ما يجمع هذه القوى هي الحقوق التي تؤمن بها".

وحول أسباب تعثر تشكيل قائمة اليسار الموحدة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، قال الصالحي: "لا توجد أية أسباب سياسية أو تتعلق بالبرنامج الاجتماعي، أو في آلية عمل الكتلة وانتظام عملها في التشريعي كما تم الاتفاق عليه، ولكن كانت هناك أسباب إدارية متعلقة بترتيب القائمة، وهي لا تستحق تعطيل مشروع جدي لتشكيل قائمة موحدة لليسار".

 

من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، لـ"العربي الجديد": "لقد اجتهدنا كثيراً لأجل تشكيل قائمة موحدة لليسار، لكن هناك أطرافاً فضّلت خوض الانتخابات وحدها، نشعر بالأسف لتعثر تشكيل القائمة الموحدة، ومع ذلك يدنا ممدودة لتشكيل أوسع تيار ديمقراطي".

وكشف البرغوثي عن تسجيل حركة المبادرة، اليوم الأحد، قائمتها لدى لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، وقال: "لكن تسجيل القائمة لا يعني نهاية الحوار.. كان هناك استعداد لدى الأطراف الأخرى".

وأوضح البرغوثي أن القائمة التي تم تسجيلها اليوم تضم "حركة المبادرة، ومهنيين، ومستقلين، وأهم ميزة فيها أنها تمثل النساء والشباب".

وشدد البرغوثي على أن "أهم ما يجب التوافق عليه لأية حوارات قادمة بين التيار الديمقراطي واليساريين والمستقلين أن تضم التوافق على البرنامج السياسي والنضالي والاجتماعي والديمقراطي، وأن تكون هناك معارضة على السياسات الخاطئة القائمة، خاصة اتفاقية أوسلو".