فريق التفاوض الإسرائيلي يتهم نتنياهو بإطلاق تصريحات تناقض ما تم الاتفاق عليه

20 اغسطس 2024
نتنياهو خلال إلقاء خطاب في الكونغرس الأميركي، 24 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تصريحات نتنياهو حول عدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونيتساريم تهدف لتفجير المفاوضات، مما أثار انتقادات من فريق التفاوض الإسرائيلي والأميركيين.
- مسؤول أميركي انتقد تصريحات نتنياهو المتشددة، مؤكداً أنها تعرقل التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حماس، بينما أكد نتنياهو تمسكه ببقاء الجيش في المحاور الاستراتيجية.
- رغم الضغوط، جدد نتنياهو رفضه الانسحاب، في وقت أكد فيه بلينكن دعم نتنياهو لاقتراح وقف إطلاق النار، داعياً حماس لقبوله.

نقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر في فريق التفاوض الإسرائيلي قولها إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن عدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونيتساريم كان هدفها تفجير المفاوضات، مضيفةً أنه عرف بوجود تقدّم واختار أن يطلق تصريحات تناقض مع ما تم التوافق عليه مع الوسطاء. فيما أكدت القناة الإسرائيلية "13" أن فريق التفاوض يتهم نتنياهو بأن ما يحرّكه فقط هو الاعتبارات السياسية.

وفي السياق، انتقد مسؤول أميركي، اليوم الثلاثاء، تصريحات "متشددة" نُسبت إلى نتنياهو حول استمرار سيطرة إسرائيل على محور "فيلادلفيا" بين قطاع غزة ومصر، مؤكداً أنها لا تساعد في التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس. وقال المسؤول الكبير الذي يرافق وزير الخارجية أنتوني بلينكن في جولته بالشرق الأوسط طالباً عدم كشف هويته، إن "تصريحات متشددة مماثلة ليست بناءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، بحسب وكالة رويترز.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، جدد نتنياهو تمسكه ببقاء جيشه في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر وممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين، رافضاً الانسحاب "تحت أي ظرف". ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن نتنياهو قوله لممثلي عائلات أسرى إسرائيليين في غزة: "إسرائيل لن تغادر تحت أي ظرف من الظروف محور فيلادلفيا وممر نتساريم رغم الضغوط الهائلة التي تتعرض لها للقيام بذلك". وأضاف: "هذه أصول استراتيجية، عسكرية وسياسية، على حد سواء".

وجاء تصريح نتنياهو بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن بأنه وافق على الأفكار المطروحة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة. وجرت مفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال بلينكن أمس الاثنين إن نتنياهو أكد خلال اجتماع بينهما استمر 3 ساعات في القدس المحتلة دعمه لاقتراح وقف إطلاق النار الجديد الذي يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس. وأضاف بلينكن "يتعين الآن على حماس قبول الاقتراح"، في حين اتهم بايدن، الثلاثاء، حماس بالتراجع عن التوصل إلى اتفاق.

المساهمون